الإيمان حياة الإنسان

الإيمان حياة الإنسان
الحمد لله المتفردِ بوحدانية الألوهية،المتعززِ بعظمة الربوبية،القائمِ على نفوس العالم بآجالها،العالِمِ بتقلُّبها وأحوالها،المانِّ عليهم بتوافر آلائِه،والمتفضلِ عليهم بسوابغ نعمائِه،الذي خلق الخلق بلا مُعين ولا مشير،وأنشأ البشر بلا شبيه ولا نظير،فمضت فيهم بقدرته مشيئتُه،ونفذت فيهم بحكمته إرادتُه،وألهمهم حسن الإطلاق،وركَّب فيهم تشعب الأخلاق،فهم على طبقات أقدارهم يمشون،وفيما قضي وقدر عليهم يهيمون،وكل حزب بما لديهم فرحون,وأشهد أن لآ إله إلا الله خالقُ السماوات العلى،ومنشئُ الأرضين والثرى،لا راد لقضائه،ولا معقب لحكمه،ولا غالب لأمره,لا يُسأل عما يفعلُ وهم يسألون,وأشهد أن محمداً عبده المصطفى،ونبيه المجتبى،ورسوله المرتضى،بعث الله بالنور المضي،والأمر المرضي،على حين فترة من الرسل،ودروس من السبل،فدمغ به الطغيان،وأظهر به الإيمان،ورفع دينه على سائر الأديان،فصلى الله وسلم وبارك عليه ما دار في السماء فلك،وما سبح في الملكوت ملك،وسلم تسليماً,أما بعدُ:
عبادالله:إن العبد بلا إيمان كالريشة في مهَبِّ الريح الأربع،تقيمها الريح ظهرا لبطن،أينما تميلُ يمل،يعيش بلا جذور ولا قيمة،تجده قلقا حيرانا،لا يستقر على حال،ولا يسكن إلى قرار،لا يعرف حقيقة نفسه،ولا سر وجوده.
فالإيمان تلكم الكلمة ُالمدوية ُالمجلجلة ُالتي تهزُّ كِيان المسلم،يتحرك لها فؤادُه،وتسمو إليها تطلعاتُه.
الإيمان هو الميدان الذي يتسابق فيه المتسابقون،ويتنافس فيه المتنافسون.
فيا أهل الإيمان؛ما الإيمان؟الإيمان عند ساداتنا و كُبرائنا وعلمائنا:هو قول باللسان,واعتقاد بالجنان,وعمل بالجوارح والأركان،يزيد بطاعة الرحمان,وينقص بطاعة الشيطان.
الإيمان ما الإيمان،هو نفحة ربانية,يقذفها الله في قلوب من يشاء من أهل هدايته،ويهيئ لهم سبُل العمل لمرضاته،ويجعل قلوبهم تتعلق بمحبته،وتأْنَس بقربه.
فالإيمان شعور يختلج في الصدور،ويلمع في القلوب؛فتضيء به جوانب النفوس،ويبعثُ في القلب الثقة َوالأنسَ بالله،والطمأنينة َبذكر الله:{أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.
إنه الشعور بأنك ذرة في هذا الكون الهائل العظيم الكبير،الذي يسبِّح لله،ويخضع لله،ويؤمن بالله:{يسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن من شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِه ولكن لاتفقهون تسبيحهم},فسبحان من سبَّح له الكون كله,وسبحان من خضع له الكون كله,وهذا يجعلك –أيها العبد- تسأل نفسك أين أنت من هذا الموكب العظيم؟لتعلم أن الله هو الغنيُّ وأنت الفقير،لا تنفعتك طاعتك،ولا تضره معصيتك،{من كفر فعليه كفره}.
بل هناك مخلوقاتٌ كثيرةٌ لا يُحصيهم إلا الله,ولا يعلم عدَدَهم إلا الله:{يُسَبِّحُونَ الْلَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ},إنهم  الملائكة ُالذين:{لا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}.
ففي صحيح الإمام مسلم في قصة الإسراءِ والمعراج,أن جبرائيل الكريم,قال للنبي الأمين,صلى عليه وسلم رب العالمين:{هَذَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ,يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ،إِذَا خَرَجُوا مِنْهُ لَمْ يَعُودُوا فِيهِ آخِرُ مَا عَلَيْهِمْ}.
ألم تسمع إلى ما ورد في سنن الترمذي,أن الحبيب النبي,صلى عليه وسلم الرب العلي,قال:{إنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ،وَأَسْمَعُ مَا لاَ تَسْمَعُونَ أَطَّتِ السَّمَاءُ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ,مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلاَّ وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّهِ،وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا،وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الفُرُشِ,وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللـه},فسبحان ذي العزة والجبروت،وسبحان ذي الملك والملكوت،وسبحان الحي الذي لا يموت,والإنس والجن يموتون:{أَلَمْ تَرَ أَنِّ اللهَ يسبح لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ},هل جندت نفسك أخي في الله,لتكون من أهل هذا الموكب المسبح المطيع لله رب العالمين.
أيها المؤمنون:إن للإيمان حلاوةً وأمارةً وعلامةً ً دلَّ عليها نبينا وحبيبنا المصطفى،ورسولنا المجتبى صلى عليه وسلم رب السماوات العلى،ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضوان الله عليه,أن رسول الله صلوات ربي وتسليماته عليه,قال:{ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ:أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا،وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ،وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ}.
ثلاث خصال تحتاج إلى رجال متذللين متعبدين,لله رب العالمين،خصلة بينك وبين الله،وخَصْلَة بينك وبين أحباب الله، وخصلة بينك وبين شِرْعَةِ الله،هذه ثلاثُ خصال يعرِضُها المؤمن على قلبه في كل زمان ومكان،فإن وجدها في فؤاده وفي نفسه أحسَّ بحلاوة الإيمان،وإن نقصت خَصْلَةُ من هذه الخصال,نقصت حلاوةُ ولذةُ الإيمان في قلب إلإنسان.
وهاهم سحرة فرعون,كانوا يقولون بالأمس القريب:بعزة فرعون إن لنحن الغالبون,فلما ذاقوا حلاوة إيمان,وعرفوا حقيقتها قالوا:لا طير,أي قتّل ذبح,قطّع عذّب,إفعل مابدى لك,{قالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ},وهاهو بلال يُخرج به إلى بطحاء مكة,فيُعذب عذابا شديدا,وتوضع الصخرة الصماء على صدره الشريف المبارك,فيقول:أحدٌ أحد,وها هوعَمَّار بنُ ياسر,وها هو خبّابُ بنُ الأرث,وها هو خُبَيبُ بنُ عدي,كلهم يعذبون في سبيل الله جل في علاه وتقدس في علياء سماه,والله ما ثبتوا هؤلاء الأفذاذُ إلا بالإيمان,وهذه آثار الإيمان على حياة الإنسان,تظهر عند الشدائد والمدلهمات،فيثبت لها الرجال ثبات الجبال الشوامخ الراسيات،وهذا هو فعل الإيمان,إذا خالطت بشاشة القلوبَ ثبت صاحبه ورأيت العجب العجاب,علوا في الحياة وفي الممات.
وهل للإيمان طعم أيها الأحباب,نعم للإيمان طعم,أخرج الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن العباس بنِ عبدالمطلب؛أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:{ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا،وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا،وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا}.
قال وهبُ بنُ مُنَبِّه رحمة ُالله عليه:{الإيمان عريان,ولباسه التقوى,وزينته الحياءُ,وماله الفقهُ}.
ومن آثار الإيمان على حياة الإنسان:ديمومة ُاتهام النفس،والخوفُ من الرياء والنفاق،وعدم احتقار الذنوب والآثام,يقول ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ كما في صحيح البخاري:{أَدْرَكْتُ ثَلاَثِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،كُلُّهُمْ يَخَافُ النِّفَاقَ عَلَى نَفْسِهِ،مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ يَقُولُ:إِنَّهُ عَلَى إِيمَانِ جِبْرِائيلَ وَمِيكَائِيلَ}.
وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه,قال:{إِنَّ المُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ،وَإِنَّ الفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ}.
وفي الجامع المسندِ الصحيح للبخاري من حديث أنس بن مالك رضوان الله عليه,قال:{إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا،هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعَرِ،إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ المُوبِقَاتِ}.أي المهلكات.
رأيت الذنوب تُميت القلوب&وقد يورث الذلَّ إدمانُها
وتركُ الذنوب حياةُ القلوب &وخيرٌ لنفسك عصيانُها
قال الحسن البصريُّ رحمة ُالله عليه:{إِنَّ الْإِيمَانَ لَيْسَ بِالتَّحَلِّي وَلَا بِالتَّمَنِّي،إِنَّمَا الْإِيمَانُ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ،وَصَدَّقَهُ الْعَمَلُ},فمن قال خيراً وعمل خيراً قـُبل منه،ومن قال خيراً وعمل شراً لم يقبل منه,ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ:{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}.
واعلموا أيها السادة العزاء:أننا لن نتحرك لدين الله إلا بالإيمان,ولن نغير شيئا من دنيا الواقع إلا بالإيمان.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم,ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم,أقول ماتسمعون,وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه,إنه هو الغفور الرحيم,وآخر دعوانا إن الحمد لله رب رالعالمين.
الخطبة الثانية
الحمد لله مُوقِظ القلوبِ بالوعظ والتذكير،أحمده سبحانه وأشكره على خيره العَميم وفضلِه الوَفير،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً مُبرَّأةً من الشرك الكبيرِ والصغير،وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبدُ الله ورسولُه البشيرُ النذير،والسراجُ المزهر المُنير،صلّى الله وسلَّم وبارَك عليه وعلى آله الطيبين،وأصحابه الغُرِّ الميامين،ومن تبِعَهم بإحسانٍ ومن على نهجِهم يسير،وسلَّم تسليما كثيرا إلى يوم الدين,أما بعدُ:
عبادالله:والله ما ذلتِ الأمة ُيوم ذلت,إلاّ بعد  انحرفها عن حقيقة الإيمان،وغاب عنها المفهومُ الحقيقيُّ لمعنى الإيمان،فانطلق كثير ممن ينتسبون إلى هذا الإسلام,يرددون كلمة الإيمان،من غير أن يفقهوا معناها،ومن غير أن يحولوها إلى منهج عملي في أرض الواقع وفي دنيا الناس.
بل إن رفوف المكتبات تئن بالمصادر والمجلدات،وما وجدنا هذا الكمَّ الهائلَ من الكتب بين الصحابة الأخيار الأبرار،ولكن البون الشاسعَ والفَارِق الكبيرَ بيننا وبين تلك الكواكبِ السامية,والقممِ العالية،أنهم كانوا إذا سمعوا عن الله أمراًَ امتثلوه،وإذا وقفوا لله على نهي اجتنبوه،وإذا عرفوا لله حداً طبقوه،وحولوا هذا المنهج النظري في  جانب الإيمان إلى تصديق وتطبيق في أرض الواقع؛فسادوا الدنيا شرقاً وغرباً،وحولهُم هذا المنهجُ المنيرُ سادة وقادة,فصارواعلماءَ و كُبراء,وأعزةً وأقوياء.
أولئك أبائي فجئني بمثلهم&إذا جمعتنا يا جرير المجامع
فوالله الذي لا إله غيره ولا رب سواه,لن تسترد الأمة ُمجدها وعزها وقيادتها إلا إذا عادت إلى كتاب ربها,وسنة نبيها,وحولتهما إلى منهج حياة في دنيا الناس.
فالإيمان بالله جل وتعالى هو الذي يمدنا بروح القوة,وقوةِ الروح,فالمؤمن لا يرجو إلا فضل الله,ولايخشى إلا عذاب الله,ولايبالي بشئ في جنب الله,إنه قوي وإن لم يكن في يده سلاح,غني وإن لم تمتلئ خزائنه بالذهبِ واللُّجينِ,والزبرجد والزُّمُرُّد,عزيز وإن لم يكن من ورائه عشيرةٌ وأتباعٌ وأعوان.
وهناك صنف من الأنام يرددون بلسانهم كلمة الإيمان,وقد ضيعوا الصلوات،وامتنعوا عن الزكوات,واتبعوا الشهوات,والطامة الكبرى,أن المساكين يظنون أنهم بمجرد أن ردّدوا كلمة الإخلاص,قد حصّلوا صكاً من صكوك الغفران،بدخول الجنان،والنجاة من النيران,وما أشقى من تغافل عن دائه,وأعرض عن دوائه,ولم يسع لشفائه.
هذا وصلوا وسلموا على خير الورى ذِكراً،وأفضلِ البشرية طهراً،وأعظمِ الخلق شرفاً ونسباً،أكثروا من الصلاة والسلام عليه,فإنَّ الله قد أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه,وثنى بملائكته المُسبحةِ بقدسه,فقال جل من قائل:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِئ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}.
اللهم صل على محمد  وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد,اللهم بارك على محمد  وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وارض اللهم عن خلفائه الأربعة,ذوي القدر العلي,والشرف الجلي,ساداتِنا أبي بكر وعمر وعثمان علي وعن سائر الصحب أجمعين.
اللهم اغفرنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أسرفنا وما أنت أعلم به منا أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ.
اللهم انصر الاسلام والمسلمين,واخذل من خذل المسلمين يارب العالمين.
اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته و لا كربا إلا نفسته,و لا عسيرا إلا يسرته,و لا عدوا للإسلام إلا دمرته.
اللهم حَبَّبَ إِلَيْنا الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِنا وَكَرَّهَ إِلَيْنا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ وجعلنا من الرَّاشِدُينَ.
اللهم فرج هم المهمومين واقضي الدين عن المدينين وفك أسرى المأسورين واشف مرضانا ومرضى المسلمين .
اللهم آت نفوسنا تقواها,وزكها أنت خير من زكاها,أنت وليها ومولاها......

 تأليف فضيلة الشيخ عبدالقادر لعبادحفظه الله تعالى




تصنيف :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
  • تابعنا