كبيرة قتل النفس

جريمة القتل
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له,المتعال عن الأندادوالأضداد,لا راد لقضائه,ولا معقب لحكمه,ولا غالب لأمره،وأشهدأن سيدناوحببنا وعظيمنا محمداً عبده المصطفى،ونبيه المجتبى،ورسوله المرتضى,صلى عليه ربنا دئما أبدا.
أرسله الله بالدعوة الإسلامية,فهدى به البشرية,وزلزل به كيان الصنمية,وأضاء به سبيل الإنسانية,فشرح به الصدور,وأناربه العقول,وفتح به القلوب.
صلى الله عليه وآله وسلم,ماحاد الليل والنهار,وماهطل المزن على الأزهار,وماغرد الحمام أوطار.
قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون}.
وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}.
وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}.
فإن خير الحديث كتاب الله جل وتعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة,وكل ضلالة في النار.
فحياكم الله وبياكم وثبت خطاكم,وجعل الجنة ومأوانا ومأواكم.
والله أسأل وبأسمائه أتوسل أن يجعل هذه الموعظة بَلْسَماعلى قلوبنا,وسراجا تستنير به السبلُ إلى ربنا.
عباد الله:سنتحدث اليوم عن أمر هام،عن جريمة شنعاء توجب اللعنة ,وتطرد من الرحمة،جريمة بالرغم من عظمها إلا أنها تتوالى عبر العصور،وتتكرر بتكرر الأجيال،جريمة وأي جريمة،هي وهج الفتن،ووقود الدمار،ومعول الهدم,نعم،إنها جريمة القتل،جريمة إزهاق النفس التي حرم الله،جريمة توجب سخط الله والعذاب الأليم.
إن الله عز وجل قد كرم الإنسان تكريماً كبيراً,وخلقه بيده ونفخ فيه من روحه,وأسجد له ملائكته وسخر له ما في السموات وما في الأرض جميعاً منه.
وأرسل له الرسل ليأخذوا بيديه إلى الحق,وأنزل من أجله شريعة محكمة تضمن له السعادة في الدنيا والآخرة.
وهي المنهج الحق المستقيم الذي يصون الإنسان من الزيغ والانحراف ويحفظه من مزالق الشر ونوازع الهوى.
وهي المورد العذب الزلال,والمعين الكريم الفياض,الذي يشفي صدره ويُحي نفسه ويروى عقله ويحفظُ بدنه.
ومن أجل هذا فقد ضمنت الشريعة المحكمة,جميع الحقوق التي تكرم وتسمو بهذا الإنسان,وفي طليعة هذه الحقوق حقُ الحياة.
وهو حق كبير لا يحل لأحد أن ينتهك حرمته أو أن يستبيح حماه,بل لقد جعل الإسلام قتل النفس كبيرة من الكبائر,كبيرة تأتي بعد كبيرة الشرك بالله عز وجل كما قال الله عز وجل في وصف عباد الرحمن:{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا}.
أيها المسلمون:إن حفظ الدين والأنفس,وحماية الأعراض والحفاظ على العقل والنسل,من مقاصد هذا الدين القويم،ومن الجوانب الرئيسية التي رعاها أيما رعاية،واعتنى بها غاية العناية،صيانة للأمة وحفاظًا على الأفراد والمجتمعات من أخطار الجرائم المدمرة.
فحفظ الأنفس وحمايتُها ضرورة دينية,ومصلحة شرعية وفطرة سوية, وطبيعة بشرية وغريزة إنسانية.
ولنعلم أن دماء المسلمين عند الله مكرمة محترمة,مصونة محرمة،لا يحل سفكها،ولا يجوز انتهاكها إلا بحق شرعي,وقتل النفس المعصومة عدوان آثم وجُرم غاشم،وأي ذنب هو أعظم عند الله بعد الشرك بالله من قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق؟!لما في ذلك من إيلام المقتول وإِثْكَال أهله وترميل نسائه وتيتيم أطفاله وإضاعة حقوقه وقطع أعماله بقطع حياته،مع ما فيه من عدوان صارخ على الحرمات وتطاول فاضح على أمن الأفراد والمجتمعات.
وإنه لمن المؤسف حقًا ومن المحزن حتما،أن يسمع المسلم بين وقت وآخر ما تهتز له النفوس حزنًا،وما ترجف له القلوب أسفًا،وما يتأثر به المسلم عندما يسمع عن قتل نفس مسلمة على أيدي آثمة وأنفس شريرة مجرمة تسفك دم مسلم،إنها لجريمة شنيعة ترتعد منها الفرائص وتنخلع لها القلوب،إنها لجريمة فاحشة ولجزاء مخيف،وجد خطير,كيف لا وقد قال الله جل وتعالى:{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}.وَهَذَا تَهْدِيدٌ شَدِيدٌ وَوَعِيدٌ أَكِيدٌ لِمَنْ تَعَاطَى هَذَا الذَّنْبَ الْعَظِيمَ.
ويقول سبحانه وتعالى وتقدس:{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}.
وهنا سأذكر حادثة مؤلمة وجريمة فظيعة,من أجلها أعددت هذه الخطبة,وهي:جريمة الهلالات,أو قل:(قصة الرحامنة).
أيها المسلمون:جريمة القتل جريمة شنعاء وفعلة نكراء،عدها المصطفى العدنان  صلوات ربي وتسليماته عليه في الحديث الصحيح من السبع الموبقات,فقال:{اجتنبوا السبع الموبقات},وذكر منها:{وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق}.
وروى البخاري في صحيحه بسنده عن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:{لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ،مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا},وقال عليه الصلاة والسلام:{لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ}.أورده البخاري في صحيحه.
وانتبه يا عبد الله…يوم القيامة يُنادى عليك أيها القاتلُ المجرم يا من سفكت دماء الموحدين المؤمنين,فتأتي فرداً عارياً لا سلطان لك،ولا مال معكَ لتفتدي به,وهاهم القتلى الذين قتلت في الدنيا قد أحاطوا بك من كل ناحية,وقد تعلقوا بك وأوداجهم:[أي عروق أعناقهم],تشخب:[أي تسيل],دماً ويقولون لله جل وتعالى سل هذا القاتل فيم قتلنا, أخرج النسائي في سننه و الإمام أحمد في مسنده والطبراني في معجمه من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه:أَنَّه سمِع البشير النذير صَلوات ربي وتسليماته عَلَيْهِ يقول:{يَأْتِي الْمَقْتُولُ مُتَعَلِّقًا رَأْسُهُ بِإِحْدَى يَدَيْهِ،مُتَلَبِّبًا قَاتِلَهُ بِيَدِهِ الْأُخْرَى،تَشْخُبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا،حَتَّى يَأْتِيَ بِهِ الْعَرْشَ،فَيَقُولُ الْمَقْتُولُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ:هَذَا قَتَلَنِي؟فَيَقُولُ اللَّهُ لِلْقَاتِلِ:تَعِسْتَ،وَيُذْهَبُ بِهِ إِلَى النَّارِ}.
ورى الترمذي والنسائي في سننهما من حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو،أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:{لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ}.
وهاهو الشرع الحنيف يحرم على المسلم الإشارة إلى أخيه بسلاح،قال الرسول الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه:{مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّى يَضَعَهَا وَإِنْ كَانَ أخاهُ لأبيهِ وَأمه}،وما ذاك ـ أيها الإخوةُ ـ إلا سدًا لذريعة الفساد وصيانةً لدماء المسلمين أن تُنتهك.
أمة الإسلام:إن العوامل والأسباب  المؤدية إلى القتل في أيامنا هذه كثيرة،وهي أسلحة إبليس في إذكاء نار الفتنة والزيادة في وَهَجِها,فمن تلكَ الأسباب تربية الأبناء على الخصومات،واعتبارِها من البطولات،وعليه أن يأخذ حقه بيده قبل أن يأخذه له غيره،وأن يكون أسدا بين الأنام حتي لا تأكله الذئاب,وبسبب هذا تنتشر المضاربات،وتكثر العداوات،وتتوطن من القلب الأحقاد،حتى تصل إلى القتل وإزهاق الأنفس المؤمنة من أجل أمور تافة.
يجب أن نُعلِّم أنفسنا وأبناءنا أن البطولات ليست في المضاربات والخصومات وتوجيه السلاح إلى المؤمن،ولكن البطولات تكمن في الالتزام بأمر الله والوقوف عند حدوده.
 إن الاعتداء على دماء وأعراض المسلمين ليس من خلق المؤمن الصالح؛لأن الإيمان حاجزٌ قويٌ دون الشر والفساد،يأمر بالعدل وينهى عن الظلم في الدماء والأموال والأعراض والحقوق كلها،فالمؤمن حقًا لا يغدر ولا يفجرُ ولا يتجبر وهلم جرا.
فعلاقة المسلم بأخيه المسلم علاقة أُخوية غالية عزيزة،فليس في رغبات الدنيا ما يوهن ارتباطها،ولا ما يقطع حبل الصلة فيها،ولا ما يعكر صفوها؛ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأسباب الألفة ونهى عن أسباب الفرقة,روى مسلم في صحيحه من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:{لَا تَحَاسَدُوا،وَلَا تَنَاجَشُوا،وَلَا تَبَاغَضُوا،وَلَا تَدَابَرُوا،وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ،وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ،لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ،وَلَا يَحْقِرُهُ,التَّقْوَى هَاهُنَا},وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ,{بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ،كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ،دَمُهُ،وَمَالُهُ،وَعِرْضُهُ}.
فاتقوا الله عباد الله،وكونوا عباد الله إخوانًا،واتقوا الله فيما أمر،وابتعدوا عما نهى عنه وزجر,قال تعالى:{إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيمًا}. 
نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا,أن يدفع عنا من البلاء ما يؤلمنا ويؤذينا،وأن يلهمنا من العلم الصالح ما ينجينا،وأن يجنبنا من العلم السيئ ما يُهلكنا،وأن يرزقنا من اليقين ما يهون علينا من مصائب الدنيا،آمين يارب العالمين.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم،ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم،أقول ماتسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه،إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله المتوحد بالعظمة والجلال،المتفرد بالبقاء والكمال،أحمده سبحانه على جزيل الإنعام،وأشكره على عظيم الإفضال،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله،المنقذُ بإذن ربه من الضلال،والداعي إلى كريم السجايا والخلال،وشريفِ الأخلاق والخصال،دل على حسن الأقوال،وطَيبِ الأفعال،وحث على أفضل الأعمال،وحذر من التسويف والإهمال،صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله خيرِ أهل وآل،وعلى أصحابه أهل الإكبار والإجلال،وتابعيهم بإحسان,بلغوا بتقواهم أعالي الجبال،ومن سار على نهجهم إلى يوم المآل,أما بعدُ:
عباد الله:اتقوا الله تعالى حق تقواه،وراقبوه مراقبة من يعلم أنه يراه،واحذروا أسباب سخط الله تعالى،فإن أجسامكم لا تقوى على النار.
أيها المسلمون:إن جريمة القتل هي أول جريمة ارتكبت في الأرض ظلمًا وعدوانًا في عهد آدم عليه السلام،والقتل مذموم عند جميع الناس وفي كل الشرائع والأديان والقوانين,ومن هنا فقد جاء الإسلام يحرم قتل النفس بغير حق,ولذا فإن أول ما يُقضى فيه يوم القيامة هو الدماء,كما في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{أولُ ما يقضى فيه بين الناس يوم القيامة في الدماء}.
تذكر وقوفك يوم العرض عريانا&مستوحشاً قلق الأحشاء حيرانا
اقرأ كتابك يا عبد على مهلٍ & فهل ترى فيه حرفاً غير ما كانا
فلما قرأت ولم تنكر قراءته&وأقررت إقرار من عرف الأشياء عرفانا
نادى الجليل خذوه يا ملائكتي&وامضوا بعبدٍ عصى للنار عطشانا
والنار تلهب من غيظ ومن حنق&على العصاة ورب العرش غضبانا
المشركون غداً في النار يلتهبوا&والموحدون في دار الخلد سكانا
قال تعالى:{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ}.
هذا ولنجعل مسك الختام كثرةَ الصلاة والسلام على بدر التمام,وشفيع الأنام,سيدِنا محمدٍ الرسول المصطفى,والنبي المجتبى,اللهم صل وسلم عليه وعلى أزواجه أمهات المؤمنين الطاهرات,وعلى آله الأطهار,وصحابته الأبرار,وارض اللهم عن خلفائه الأربعة,ذوي القدر العلي,والشرف الجلي,ساداتِنا أبي بكر وعمر وعثمان علي.
اللهم اغفرنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أسرفنا وما أنت أعلم به منا أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ.
اللهم انصر الاسلام والمسلمين,واخذل من خذل المسلمين يارب العالمين.
اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته و لا كربا إلا نفسته,و لا عسيرا إلا يسرته,و لا عدوا للإسلام إلا دمرته.
اللهم حَبَّبَ إِلَيْنا الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِنا وَكَرَّهَ إِلَيْنا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ وجعلنا من الرَّاشِدُينَ.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا,وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.
اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.
 
اللهم فرج هم المهمومين واقضي الدين عن المدينين وفك أسرى المأسورين واشف مرضانا ومرضى المسلمين .
 تأليف الشيخ:عبدالقادر لعباد

تصنيف :

1 التعليقات:

جزاكم الله خيرا
خطبة موجزة وتغدق بالثمار الطيبة

إرسال تعليق

 
  • تابعنا