المولد النبوي
الْحَمْدُ لِلَّهِ المُنْفَرِدِ بِاسْمِهِ الأَسْمَى،المُخْتَصِّ
بِالْعِزِّ الأَحْمَى،الَّذِي لَيْسَ دُونَهُ مُنْتَهًى وَلَا وَرَاءَهُ مَرْمًى،الظَّاهِرِ
لَا تَخَيُّلا وَلَا وَهْمًا،الباطنِ تَقَدُّسًا لا عُدْمًا،وسع كل شئ رَحْمَةً وَعِلْمًا،وَأَسْبَغَ
عَلَى أَوْلِيَائِهِ نِعَمًا عُمًّا،وَبَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ أَنْفَسِهِمْ
عُرْبًا وَعُجْمًا،وَأَزْكَاهُمْ مَحْتِدًا وَمَنْمًى،وَأَرْجَحِهِمْ عَقْلا وَحِلْمًا،وَأَوْفَرِهِمْ
عِلْمًا وَفَهْمًا،وَأَقْوَاهُمْ يَقِينًا وَعَزْمًا،وَأَشَدِّهِمْ بِهِمْ رَأْفَةً
وَرُحْمًا،زَكَّاهُ رُوحًا وَجِسْمًا،وَحَاشَاهُ عَيْبًا وَوَصْمًا,وَآتَاهُ حِكْمَةً
وَحُكْمًا،وَفَتَحَ بِهِ أَعْيُنًا عُمْيًا وَقُلُوبًا غُلْفًا وآذَانًا صُمًّا،فَآمَنَ
بِهِ وَعَزَّرَهُ وَنَصَرَهُ مَنْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ فِي مَغْنَمِ السَّعَادَةِ قَسْمًا،وَكَذَّبَ
بِهِ وَصَدَفَ عَنْ آيَاتِهِ مَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ الشقاء حَتْمًا،وَمَنْ كَانَ
فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى,صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
صَلاةً تَنْمُو وَتُنْمَى،وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًاكثيرا,أما بعد:
عبادالله:في مثل هذا الشهر أشرق النور وبزغ الفجر وولد خير البشر
رسولنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .
إنه الرحمة المهداة والنعمة المسداة,يقول الله جل في علاه:{لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}.
إنه الرحمة المهداة والنعمة المسداة,يقول الله جل في علاه:{لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}.
لقد خلق الله
الخلق,واصطفى من الخلق الأنبياء,واصطفى من الأنبياء الرسل,واصطفى من الرسل أولي العزم
الخمسةِ,نوحٍ وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمدٍ عليهم أفضل الصلاة وأزكى السليم,واصطفى من أولي
العزم الخمسة الخليلين,إبراهيم ومحمدا عليهما أفضل الصلاة وأزكى السلام,واصطفى من الخليلين:المصطفى
المختار محمد بن عبد الله بن عبد المطلب القرشي الهاشمي بأبي هو وأمي صلوات ربي
وتسليماته عليه ،خاتم النبيين،وسيد المرسلين،وإمام النبيئين,وقائد الغر المحجلين,وحبيب
رب العالمين.
روى الإمام أحمد في مسنده عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ
أَبِي وَدَاعَةَ،قَالَ:قَالَ الْعَبَّاسُ:بَلَغَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَعْضُ مَا يَقُولُ النَّاسُ،فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ،فَقَالَ:{مَنْ أَنَا؟},قَالُوا:أَنْتَ
رَسُولُ اللهِ،فَقَالَ:{أَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ،إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْخَلْقَ
فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ خَلْقِهِ،وَجَعَلَهُمْ فِرْقَتَيْنِ،فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ
فِرْقَةٍ،وَخَلَقَ الْقَبَائِلَ،فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ قَبِيلَةٍ،وَجَعَلَهُمْ بُيُوتًا،فَجَعَلَنِي
فِي خَيْرِهِمْ بَيْتًا،فَأَنَا خَيْرُكُمْ بَيْتًا وَخَيْرُكُمْ نَفْسًا},فصلوات الله وسلامه عليه دائما أبدا.
فلقد جعله الله محمدا أفضل أنبيائه,وصفوت خلقه,فشرح
صدره ورفع ذكره,وأعلى قدره,ووضع
عنه وزره,صلوات ربي وسلامه عليه.
زكاه الله في عقله فقال تعالى:{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى},زكاه الله في
لسانه فقال تعالى:{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى},زكاه الله في
فؤاده فقال تعالى:{مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى },زكاه الله
في بصره فقال تعالى:{مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى},زكاه الله في
صدره فقال تعالى:{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ},زكاه الله في
ذكره فقال تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ},زكاه الله كله
فقال تعالى:{وَإِنَّكَ
لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.
محمد صلى الله عليه وسلم فصيح اللسان,واضح البيان,موجز
العبارة,موضح الإشارة,آتاه الله جوامع الكلم,وأعطاه بدائع الحكم,بلغ العلى بكماله،وكشف
الدجى بجماله،وحسنت جميع خصاله,وهاهو شاعره حسان بن ثابت رضي الله
عنه وأرضاه ينسج و ينظم على نسق قوله تعالى:{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ},قائلا:
وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني&وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ
تَلِدِ النّسَاءُ
خلقتَ مبرأً منْ كلّ عيـــــبٍ&كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشــــاءُ
إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من وطئ الثرى,وأول
من تفتح له الفردوس الأعلى,أخرج مسلم في صحيحه بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول الأكرم
الله صلوات ربي وتسليماته عليه,قال:{أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ
عَنْهُ الْقَبْرُ،وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ}.
أغـرعـليه للنبـوة خاتم &من الله مشهور يلوح ويشهـــد
وضم إله اسم النبي مع اسمه&إذاقال في الخمس المـؤذن أشهد
وشق له من اسمه ليجله& فـذوا العرش محمود وهذا محمـد
إنه رسول الله
صلى الله عليه وسلم,خليل الرحمن وصفوة الأنام,ولا يتم الإيمان إلا بتحقيق محبته كما قال النبي
صلى الله عليه وسلم:{لا يؤمن
أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين},كان صلى الله
عليه وسلم أعلى الخلق أخلاقا وأعظمهم أمانة وأصدقهم حديثا وأجودهم نفسا وأسخاهم يدا
وأشدهم صبرا وأعظمهم عفوا
.
أتم الله أمره وأكمل دينه وأبر يمينه ما ودعه ربه وما قلاه بل وجده ضالا
فهداه وفقيرا فأغناه ويتيما فآواه وخيّره بين الخلد في الدنيا وبين أن يختار ما عند
الله فأختار لقاء الله
.
وتتجلى عظمة رسولنا المصطفى,ونبينا المجتبى,عند
إله الورى,أن الله أقسم بعمره,وفي هذا تشريف عظيم،ومقام رفيع وجاه عريض,قال العالم
الهمام والعلامة الإمام عبدالله بن عباس حبرالأمة وترجمان القرآن,رضي الله عنهما الإله
الرحمان:{والله
ما خلق الله وما ذرأ وما برأ نفسا أكرم عليه من محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم,وما
سمعت الله أقسم بحياة أحد غيرمحمد صلى الله عليه وسلم,فقال جل في علاه وتقدس في علياء
سماه:{لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ
يَعْمَهُونَ}.أي:وحياتك وعمرك وبقائك في الدنيا,{إنهم لفي سكرتهم يعمهون}أي:في ضلالتهم
وشكهم يتحيرون ويترددون ويتتبدبون.
ولقد أخذ الله
الميثاق على جميع الأنبياء والمرسلين,أنه لوبعث فيهم محمدا صلى الله عليه وسلم,لوجب
عليهم أن يؤمن به وينصرونه,قال تعالى:{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ
لَمَا آَتَيْناكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا
مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ
عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ
الشَّاهِدِينَ}.
وقد خصه الله بالشفاعة العظمى,والمقام المحمود,فقال
تعالى:{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ
بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودً}.
قال ابن كثير رحمة الله عليه,عند هذه الأية:{لِرَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْرِيفَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُشْرِكُهُ
فِيهَا أَحَدٌ،وَتَشْرِيفَاتٌ لَا يُسَاوِيهِ فِيهَا أَحَدٌ،فَهُوَ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ
عَنْهُ الْأَرْضُ وَيُبْعَثُ رَاكِبًا إِلَى الْمَحْشَرِ،وَلَهُ اللِّوَاءُ الَّذِي
آدَمُ فَمَنْ دُونَهُ تَحْتَ لِوَائِهِ،وَلَهُ الْحَوْضُ الَّذِي لَيْسَ فِي الْمَوْقِفِ
أَكْثَرُ وَارِدًا مِنْهُ،وَلَهُ الشَّفَاعَةُ الْعُظْمَى عِنْدَ اللَّهِ لِيَأْتِيَ
لِفَصْلِ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْخَلَائِقِ،وذلك بعد ما تسأل النَّاسُ آدَمَ ثُمَّ نُوحًا
ثُمَّ إِبْرَاهِيمَ ثُمَّ مُوسَى ثُمَّ عِيسَى،فَكَلٌّ يَقُولُ:لَسْتُ لَهَا،حَتَّى
يَأْتُوا إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ:{أَنَا لَهَا أَنَا لَهَا}.
وممازادنـي شرفـا وعـزا&وكـدت بأخمـص أطأالثـريا
دخولي تحت قولـك ياعبادي& و أن صيـرت أحمد لي نبيـا
أقول ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه
هو الغفور الرحيم,وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مبارَكا فيه يُبلِّغُنا
من الرحمن رِضًا وقُربًا،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً محمودةَ
العُقبَى،وأشهدُ أن نبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسوله أزكَى البريَّة رُوحًا وقلبًا،صلَّى
الله عليه وعلى آلهِ الأُلَى فعِمَت قلوبُهم صفاءً وحُبًّا،وصحابتِه الأبرار السادةِ
النُّجَبا القائدين للحق والحقيقة جَحفَلاً لجْبًا،والتابعين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى
يوم الدين،وسلَّم تسليمًا كثيرًا,أمابعد:
عبادالله:لقد كان العرب
قبل بعثته صلى الله عليه وسلم يعيشون في جاهلية جهلاء,يعيثون في الأرض كاالأنعام يعبدون
الأصنام ويستقسمون بالأزلام,يأكلون الميتات ويدفنون البنات,ويسطوا القوي منهم على الضعيف .
ثم أذن الله لليل أن ينجلي وللصبح أن ينبلج وللظلمة
أن تنقشع وللنور أن يشعشع,فأرسل الله رسوله الأمين,أفضل البرية وأشرف البشرية,إختاره
الله للنبوة واجتباه واصطفاه للرسالة,صلى الله عليه وسلم ما هطلت الأمطار وأورقت الأشجار
وتعاقب الليل والنهار.
أمة الإسلام:إن سيرت
الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم دواء للقلوب وصلاح للعقول وشفاء للنفوس وهي التطبيق
العملي والتفسير التطبيقي والنموذج الحي للقرآن الكريم كما وصفته أم المؤمنين عائشة
رضي الله عنها وأرضاها بإنه كان قرآنا يمشي على الأرض.
إن محبة النبي صلى الله عليه وسلم ليست أقوالا تقال
ولا دعاوى تدعى ولا طبولا تدق في المساجد واحتفالات هنا وهناك وهنالك,وإنما محبته صلى
الله عليه وسلم الحقيقية تعني طاعته فيما أمر واجتناب مانهى عنه وزجر,اتباع
أمره,إجلال قدره,يقول الله في آية الإمتحان:{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيم}.
محمّدٌ أشرفُ العَرْبَاء والعجم&محمّدٌ خيرُ من يمشي
على قـدمِ
محمّدٌ باسطُ المعروفِ جامعُهُ&محمدٌ صاحبُ الإحسانِ
والكرمِ
محمّدٌ خيرُ خلق اللهِ من مضرٍ&محمّدٌ خيـرُ رُسْلِ اللهِ
كلهـمِ
هذا ولنجعل مسك الختام كثرةَ الصلاة والسلام على
بدر التمام,وشفيع الأنام,سيدِنا محمدٍ الرسول المصطفى,والنبي المجتبى,اللهم صل وسلم
عليه وعلى أزواجه أمهات المؤمنين الطاهرات,وعلى آله الأطهار,وصحابته الأبرار,وارض اللهم
عن خلفائه الأربعة,ذوي القدر العلي,والشرف الجلي,ساداتِنا أبي بكر وعمر وعثمان علي.
اللهم اغفرنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما
أعلنا وما أسرفنا وما أنت أعلم به منا أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ
لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ.
اللهم انصر الاسلام والمسلمين,واخذل من خذل المسلمين
يارب العالمين.
اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا إلا غفرته
ولا هما إلا فرجته و لا كربا إلا نفسته,و لا عسيرا إلا يسرته,و لا عدوا للإسلام إلا
دمرته.
اللهم حَبَّبَ إِلَيْنا الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ
فِي قُلُوبِنا وَكَرَّهَ إِلَيْنا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ وجعلنا من
الرَّاشِدُينَ.
اللهم آت نفوسنا تقواها،وزكها أنت خير من زكاها،أنت
وليها ومولاها.
اللهم فرج هم
المهمومين واقضي الدين عن المدينين وفك أسرى المأسورين واشف مرضانا ومرضى المسلمين .
تأليف الشيخ:عبدالقادر لعباد
تصنيف :
دروس مكتوبة
0 التعليقات:
إرسال تعليق