برالوالدين
إن الحمد لله نحمده
ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا
مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له,المتعال عن الأندادوالأضداد,لا رادلقضائه,ولامعقب لحكمه,ولاغالب لأمره،وأشهدأن سيدناوحببناوعظيمنامحمداً عبده المصطفى،
ونبيه المجتبى،ورسوله المرتضى.
أرسله الله بالدعوة الإسلامية,فهدى
به البشرية,وزلزل به كيان الصنمية,وأضاء به سبيل الإنسانية,فشرح به الصدور,وأناربه
العقول,وفتح به القلوب.
صلى الله وبارك وأنعم على المصطفى العدنان, ماأضاءبرق ولاح,واتصل ليل
بصباح,وماغرد حمام وناح,ووماتضوع مسك وفاح,و مانادى مناد حي على الفلاح.
بمجلسكم حفت ملائكة الرب&ويتلى اسمكم بالمدح في ملاء
القرب
أيا ذاكرين الله طبتم وفزتـمُ & بذا جاءت الأخبارفـي
محكم الكتب
ويغشــاكمُ والله روح سكينــة&كما بشرالمختــارمن
نســب العـرب
عبادالله:إِنَّني سأتحدث عن مَوْضُوع
جَدِير بِالْعِنَايَةِ,وَحَرِيّ أَنْ يُتَدَاوَلَ فِي كُلِّ بِدَايَةٍ وَنِهَايَة.
إِنَّهُ أمر فَرَضَهُ رَبُّ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتِ,وَجَعَلَهُ قُرْبَةً مِنْ أَعْظَمِ الْقُرُبَاتِ,وَسَبِيلَاً لِلْفَوْزِ بِرَضَى الرحمن وَدُخُولِ الْجَنَّاتِ,إِنَّهُ حَقٌّ قَضَاه رب العالمين وَرَغَّبَ فِيهِ وَارْتَضَاه.
إِنَّهُ بِرُّ الْوَالِدَيْــــــنِ,حَقُّ الأُمِّ الْحَنُونِ,وَجَزَاءُ الأَبِ الْعَطُوفِ.
إنه مَوْضُوعَ حق عظيم,قدْ تَكَاثَرَتْ فيه آيَاتُ الْقُرْآنِ,وَتَعَدَّدَتْ فِيهِ أحَادِيثُ المصطفى العدنان صلى عليه وسلم الإله المنان.
إِنَّهُ أمر فَرَضَهُ رَبُّ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتِ,وَجَعَلَهُ قُرْبَةً مِنْ أَعْظَمِ الْقُرُبَاتِ,وَسَبِيلَاً لِلْفَوْزِ بِرَضَى الرحمن وَدُخُولِ الْجَنَّاتِ,إِنَّهُ حَقٌّ قَضَاه رب العالمين وَرَغَّبَ فِيهِ وَارْتَضَاه.
إِنَّهُ بِرُّ الْوَالِدَيْــــــنِ,حَقُّ الأُمِّ الْحَنُونِ,وَجَزَاءُ الأَبِ الْعَطُوفِ.
إنه مَوْضُوعَ حق عظيم,قدْ تَكَاثَرَتْ فيه آيَاتُ الْقُرْآنِ,وَتَعَدَّدَتْ فِيهِ أحَادِيثُ المصطفى العدنان صلى عليه وسلم الإله المنان.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:قَالَ جل في علاه وتقدس في
علياء سماه:{وَوَصَّيْنَا
الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كَرْهًا وَوَضَعَتْهُ كَرْهًا}.
وقال تعالى:{وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ
تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}.وهذا هو أعلى الحقوق وأعظمُها،وهوحق
الله تعالى،ثم بعده حق المخلوقين،وآكدهم وأولاهم بذلك حق الوالدين،ولهذا يقرن الله
تعالى بين حقه وحق الوالدين،كما قال تعالى:{أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير},فإن الوالدين هما سبب وجود
الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان، فالوالد بالإنفاق,والوالدة بالإشفاق.
قال الشاعر:
إن للوالدين حقٌ علينا &بعد حق الإله في الاحترامِ
أوجدانا وربيانا صغاراً &فاستحقا
نهاية الإكـــــرامِ
قال
عز من
قائل:{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا
أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا
قَوْلًا كَرِيماوَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ
ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}.
قال بعض العلماء:إنما صارت
قولة(أفّ):للأبوين أردأ شئ,لأنهاكلمة تقال لكل مرفوض,كماقال إبراهيم عليه السلام:{أف لَكُمْ وَلِمَا
تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ},فهي
للولدين كفر للنعمة,وجحد للتربية,ورد للوصية
الإلهية.
وقوله تعالى:{وَلَا تَنْهَرْهُمَا}.والنهر:هو
الزجروالغلظة,وقوله تعالى:{وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيما}.أي
لينا لطيفا,مثل:يا أبتاه,ويا أماه,من غير أن يسميهما ويكنيهما.
روى أبوداود في سننه من حديث عبد اللّه بن عمرورضي الله عنهما,أن
امرأة قالت:{يارسول اللّه؛إِنَّ ابْنِي هَذَا كَانَ
بَطْنِي لَهُ وِعَاءً، وَثَدْيِي لَهُ سِقَاءً، وَحِجْرِي لَهُ حِوَاءً، وَإِنَّ
أَبَاهُ طَلَّقَنِي، وَأَرَادَ أَنْ يَنْتَزِعَهُ مِنِّي،فقال لها الرحمة المهداه والنعمة
المسداه صلى اللّه عليه وسلم رب الأنام:{أَنْتِ أَحَقُّ بِهِ مَا لَمْ
تَنْكِحِي}.
وروى
الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: جَاءَ
رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَايِعُهُ، قَالَ:
جِئْتُ لِأُبَايِعَكَ عَلَى الْهِجْرَةِ، وَتَرَكْتُ أَبَوَيَّ يَبْكِيَانِ،قال:{فَارْجِعْ
إِلَيْهِمَا فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا}.
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغِفِرُ اللهَ مِنْ
كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله الكريم المنان,المحمود بكل لسان,ذي الطول والفضل والإحسان,الذي
هدانا للإيمان,وفضل ديننا على سائرالأديان,خلق الإنس والجآن,وعلمهما البيان
والتبيان,وجعل القرآن راحة الأبدان, يخلق ما يشاء ويختار,خلق الجنة والنار,والجبال
والأشجاروالبحاروالأنهار,لايسئل عمايفعل وهم يسئلون هو الواحد القهار,أرسل من
عباده الأخيار,واصطفى لهم الناس الأبرار, ليؤيدوادعوتهم بالليل والنهار,وأشهدوأن
لاإله إلا الله لاشريك له,وأشهدأن محمدا عبده ورسوله.
أيده الله بالمعجزات والمكرومات,فشق القمر,وسلم عليه الحجر,ومشى إليه
الشجر,صلى الله وبارك وأنعم على المصطفى العدنان مدام الملوان.
الحمد لله كله,أوله وآخره,ذقه وجله,علانيته وسره.
عباداللهِ:إِنَّ بِرَّ الْوَالِدَيْنِ
عِبَادَةٌ عَظِيمَةٌ,وَقُرْبَةٌ كَبِيرَةٌ,وَسَبَبٌ وَاضِحٌ لِدُخُولِ الْجَنَّةِ.
أَخْرَجَهُ اَلتِّرْمِذِيُّ في سننه و اِبْنُ
حِبَّانَ في صحيحه,وَالْحَاكِمُ في مستدركه من حديث عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عُمَرَ
رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا,عَنْ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ:(رِضَا اَللَّهِ فِي
رِضَا اَلْوَالِدَيْنِ, وَسَخَطُ اَللَّهِ فِي سَخَطِ اَلْوَالِدَيْنِ).
وَروى الترمذي في سننه من حديث أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال:{الوَالِدُ أوْسَطُ أبْوَابِ الجَنَّةِ، فَإنْ شِئْتَ،فَأضِعْ ذلِكَ البَابَ،أَو احْفَظْهُ}.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:إِنَّ لِلأُمِّ مَزِيَّةٌ وَفَضِيلَةٌ فِي الْحَقِّ وَالْبِرِّ,فَحَقُّهَا أَعْظَمُ الْحُقُوقِ بَعْدَ حَقِّ اللهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَروى الترمذي في سننه من حديث أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال:{الوَالِدُ أوْسَطُ أبْوَابِ الجَنَّةِ، فَإنْ شِئْتَ،فَأضِعْ ذلِكَ البَابَ،أَو احْفَظْهُ}.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:إِنَّ لِلأُمِّ مَزِيَّةٌ وَفَضِيلَةٌ فِي الْحَقِّ وَالْبِرِّ,فَحَقُّهَا أَعْظَمُ الْحُقُوقِ بَعْدَ حَقِّ اللهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ
النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي ؟ قَالَ:{أُمُّكَ},قَالَ:ثُمَّ مَنْ؟قَالَ:{ثُمَّ أُمُّكَ},قَالَ:ثُمَّ
مَنْ؟قَالَ:{ثُمَّ أُمُّكَ},قَالَ:ثُمَّ
مَنْ؟ قَالَ:{ثُمَّ أَبُوكَ},مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ .
وَلَيْسَ مَعْنَى هَذَا أَنْ يُقَصِّرَ الإِنْسَانُ فِي بِرِّ أَبِيهِ,وَإِنَّمَا الْمَعْنَى أَنْ يَزِيدَ فِي بِرِّ أُمِّهِ دُونَ أَنْ يُقَصِّرَ فِي حَقِّ أَبِيهِ .
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ:لَقَدْ ضَرَبَ السَّلَفُ الصَّالِحُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَرْوَعَ الْمُثُلِ فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ,فَهَلْ مِنْ مُقْتَدٍ بِهِمْ أَوْ مُتَأَسٍّ بِهَدْيِهِمْ؟
فَهَذَا أَبُوهُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهِ وَقَفَ عَلَى بَابِ أُمِّهِ وَقَالَ :السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أُمَّاهُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ , فَتَقُولُ:وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا وَلَدِي وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ,فَيَقُولُ:رَحِمَكِ اللهُ كَمَا رَبَّيْتِينِي صَغِيرَا,فَتَقُولُ:رَحِمَكَ اللهُ كَمَا بَرَرْتَنِي كَبِيرَة,وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ صَنَعَ مِثْلَ ذَلِكَ .
وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يَخْشَى أَنْ يَأْكُلَ مَعَ أُمِّهِ عَلَى مَائِدَةٍ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ؟فَقَالَ:أَخَافُ أَنْ تَسْبِقَ يَدِي إِلَى مَا سَبَقَ إِلَيْهِ عَيْنُهَا,فَأَكُونَ قَدْ عَقَقْتُهَا !
وَهَذَا عَوْنُ بْنُ عَبْدِاللهِ نَادَتْهُ أُمُّهُ فَأَجَابَهَا فَعَلَا صَوْتُهُ فَخَافَ أَنْ يَكُونَ قَدْ عَقَّهَا,فَأَعْتَقَ رَقَبَتَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ كَفَّارَةً لِذَلِكَ !
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:هَذَا فيض من غيض وهذاقَلِيلٌ مِمَّا أُثِرَ عَنِ السَّلِفَ الصالح فِي بِرِّ الْوَالِدَيْن,فَقُولُوا لِي بِرَبِّكُمْ:مَاذَا قَدَّمْنَا لِوَالِدَيْنَا وَكَيْفَ بِرُّنَا لَهُمْ ؟
وَلَيْسَ مَعْنَى هَذَا أَنْ يُقَصِّرَ الإِنْسَانُ فِي بِرِّ أَبِيهِ,وَإِنَّمَا الْمَعْنَى أَنْ يَزِيدَ فِي بِرِّ أُمِّهِ دُونَ أَنْ يُقَصِّرَ فِي حَقِّ أَبِيهِ .
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ:لَقَدْ ضَرَبَ السَّلَفُ الصَّالِحُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَرْوَعَ الْمُثُلِ فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ,فَهَلْ مِنْ مُقْتَدٍ بِهِمْ أَوْ مُتَأَسٍّ بِهَدْيِهِمْ؟
فَهَذَا أَبُوهُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهِ وَقَفَ عَلَى بَابِ أُمِّهِ وَقَالَ :السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أُمَّاهُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ , فَتَقُولُ:وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا وَلَدِي وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ,فَيَقُولُ:رَحِمَكِ اللهُ كَمَا رَبَّيْتِينِي صَغِيرَا,فَتَقُولُ:رَحِمَكَ اللهُ كَمَا بَرَرْتَنِي كَبِيرَة,وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ صَنَعَ مِثْلَ ذَلِكَ .
وَرُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يَخْشَى أَنْ يَأْكُلَ مَعَ أُمِّهِ عَلَى مَائِدَةٍ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ؟فَقَالَ:أَخَافُ أَنْ تَسْبِقَ يَدِي إِلَى مَا سَبَقَ إِلَيْهِ عَيْنُهَا,فَأَكُونَ قَدْ عَقَقْتُهَا !
وَهَذَا عَوْنُ بْنُ عَبْدِاللهِ نَادَتْهُ أُمُّهُ فَأَجَابَهَا فَعَلَا صَوْتُهُ فَخَافَ أَنْ يَكُونَ قَدْ عَقَّهَا,فَأَعْتَقَ رَقَبَتَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ كَفَّارَةً لِذَلِكَ !
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:هَذَا فيض من غيض وهذاقَلِيلٌ مِمَّا أُثِرَ عَنِ السَّلِفَ الصالح فِي بِرِّ الْوَالِدَيْن,فَقُولُوا لِي بِرَبِّكُمْ:مَاذَا قَدَّمْنَا لِوَالِدَيْنَا وَكَيْفَ بِرُّنَا لَهُمْ ؟
هذا وصلوا وسلموا على خير الورى ذِكراً،وأفضلِ البشرية
طهراً،وأعظمِ الخلق شرفاً ونسباً،أكثروا من الصلاة والسلام عليه,فإنَّ الله قد أمركم
بأمر بدأ فيه بنفسه,وثنى بملائكته المُسبحةِ بقدسه,فقال جل من قائل:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}.
اللهم
صل على
محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد,وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وارض اللهم عن خلفائه الأربعة,ذوي القدر العلي,والشرف
الجلي,ساداتِنا أبي بكر وعمر وعثمان علي وعن سائر الصحب أجمعين.
اللَّهُمَّ
ارْزُقْنَا بِرَّ وَالَدِينَا وَارْزُقْنَا بِرَّ أَوْلادِنَا اللَّهُمَّ ارْحَمْ
وَالِدِينَا كَمَا رَبَّوْنَا صِغَارَاً.
اللَّهُمَّ
أَصْلِحْ لَنا دِينَنَا الَّذِي هُوَعِصْمَةُ أَمْرِنا,وَأَصْلِحْ لَنا دُنْيَانا
الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا,وَأَصْلِحْ لَنا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا,وَاجْعَلِ
الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنا فِي كُلِّ خَيْرٍ,وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنا
مِنْ كُلِّ شَرٍّ.
تأليف الشيخ عبدالقادرلعباد
تأليف الشيخ عبدالقادرلعباد
تصنيف :
دروس مكتوبة
0 التعليقات:
إرسال تعليق