جريمة الانتحار

جريمة الانتحار
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له,المتعال عن الأندادوالأضداد,لا راد لقضائه,ولا معقب لحكمه,ولا غالب لأمره،وأشهدأن سيدناوحببنا وعظيمنا محمداً عبده المصطفى،ونبيه المجتبى،ورسوله المرتضى,صلى عليه ربنا دئما أبدا.
أرسله الله بالدعوة الإسلامية,فهدى به البشرية,وزلزل به كيان الصنمية,وأضاء به سبيل الإنسانية,فشرح به الصدور,وأناربه العقول,وفتح به القلوب,صلى الله عليه وآله وسلم,ماحاد الليل والنهار,وماهطل المزن على الأزهار,وماغرد الحمام أوطارأما بعد:
عباد الله:لَقَدْ اِنْتَشَرَتْ فِي هَذِهِ الْأيَّامِ وَالْأَعْوَامِ ظاهِرَةٌ عَجِيبَةٌ،خَطِيرَةٌ وغَرِيبَةٌ،وازدادت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرةِ بشكل رهيب وغريب,إنها ظاهِرَةُ الْاِنْتِحارِ؛وَهُوَ قَتْلُ الانسَانِ نَفْسَهُ مُتَعَمِّدًا,وَهَذِهِ الظّاهِرَةُ دَخِيلَةٌ عَلَى مُجْتَمَعِنَا الْإِسْلامِيِّ،فَقَدْ كُنَّا نَسْمَعُ بِهَا عِنْدَ الْمُلْحِدِينَ وَالْكَفَّارِ الْبَعيدِينَ عَنْ اللهِ تَعَالَى كل البعد،الَّذِينَ طَغَتْ عَلَى حَيَاتِهِمُ الماديات والشهوات,وأبعدتهم عن رب الأرض والسماوات,وَجَرَّدَتْهُمْ مِنْ كُلُّ إِنْسانِيَّةٍ وَرُوحَانِيَة,فَمَلُّوا الْحَيَاةَ,ويئسوا من دنيا الناس,َاِنْتَحَرُوا،وَالْآنَ صِرْنَا نَسْمَعُ كثيرًا بِهَذه الظاهرة المقيتة فِي مُجْتَمَعَاتِنَا الْإِسْلامِيَّةِ الْمُوَحِّدَةِ،فَمَاذَا دَهَانَا؟!وَمَا أصابنا؟!
الْحَقِيقَةُ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ أَنَّ الْاِنْتِحارَ يَكُونُ فِي أُناسٍ غَيْرَ مُؤْمِنِينَ بِاللهِ تَعَالَى،أوضِعاف الإيمان,مِمَّا أَدَّى إِلَى فُقْدَانِهِمُ الْأَمَلَ فَأَصَابَهُمْ الْقُنُوطُ وَالْاِكْتِئَابُ وَالْأَرَقُ وَالْوَسْوَاسُ القهرية,وَالْاِضْطِرابَاتُ النَّفْسِيَّةُ،فَيَنْتَهِى بِهُمْ الْمَطَافُ إِلَى التَّفْكِيرِ فِي الْاِنْتِحارِ.
وَصَدَقَ اللَّهُ إِذْ يَقُولُ:
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى}.
قد ترى ياعبد الله هؤلاء يعيشون في الظاهر سعادة يشهد بها من يحيطون بهم؛ولكنهم في حقيقة الأمر يعيشون التعاسة.
فَالْإِنْسانُ عِنْدَمَا يَبْتَعِدُ عَنِ اللهِ فَإِنَّه يُسَلِّمُ نَفْسَهُ لِلْشَيْطَانِ،وَالشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ وَيُحْزِنُهُمْ وَيُقَنِّطُهُمْ وَيَقُودُهُمْ إِلَى الْمَشَاكِلِ النَّفْسِيَّةِ وَالْوَسَاوِسِ الَّتِي لَا عِلاَجَ لَهَا إلّا بِالْعَوْدَةِ إِلَى الرحيم الرحمن.
أَمَّا الْمُؤْمِنُ فَقَدْ تَعَهَّدَ اللهُ وَضَمِنَ لَهُ الْحَيَاةَ الطَّيِّبَةَ الْهَادِئَةَ الْمُطْمَئِنَّةَ،وفي هذا يَقُولُ الله جل وتَعَالَى:
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
إخوة الإيمان:إن جَرِيمَةَ قتلِ النَّفْسِ خَطِيرَةٌ وَعَظِيمَةٌ،تَدُلُّ عَلَى ضَعفٍ فِي الْإيمَانِ وَقِلَّةٍ فِي الصَّبْرِ،وَعَلَى فَسَادٍ فِي الْعَقْلِ،فَمِنْ أعْظَمِ النُّفُوسِ حرمةً عِنْدَ اللّهِ تَعَالَى نَفْسُكَ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْكَ،فَهِي أمَانَةٌ فِي عُنُقِكَ،لَا يَجُوزُ لَكَ التَّعَدِّي عَلَيهَا،وَلَا أن تَعْرِّضَهَا لِسُوءٍ أَوْ ضَرَرٍ،فَأَنْتَ مَسْؤُولٌ عَنْهَا,وَإِنَّ سُنَّةَ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ بَيَّنَتْ عِظَمَ قَتْلِ الْإِنْسانِ نَفْسَهُ،وَأَنَّهَا كَبِيرَةٌ مِنْ كبائرِ الذُّنُوبِ الَّتِي تستوجب النَّيران،فَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّه صَلَّى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ قَالَ:{وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ}،ذَكَرَهُ مُجْمَلاً ثُمَّ فَصَّلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث الآخركما في الصحيحين,فَقَالَ:{مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ،فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا،وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ،فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا،وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ،فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأ ُبِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا}،وفي صحيح البخاري,يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:{الَّذِي يَطْعَنُ نَفْسَهُ إِنَّمَا يَطْعَنُهَا فِي النَّارِ،وَالَّذِي يَتَقَحَّمُ فِيهَا يَتَقَحَّمُ فِي النَّارِ،وَالَّذِي يَخْنُقُ نَفْسَهُ يَخْنُقُهَا فِي النَّارِ},فمن يتحمل هذا العذاب الرهيب المستمر.
وهاهوالبشير النذير صلوات ربي وتسليماته عليه يَقُولُ عَنْ رجل من السالِفين:{كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ،فَجَزِعَ،فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ،فَمَا رَقَأ َالدَّمُ حَتَّى مَاتَ،قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ،حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ},(رواه البخاري).
وَنَحْنُ نَتَسَاءَلُ هَلِ اِعْتَرَضَ الْمُنْتَحِرُ عَلَى الْحاكِمِ أَمْ عَلَى الْمُجْتَمَعِ أَمْ عَلَى أُسْرَتِهِ؟بَلِ الْحَقِيقَةُ أَنَّه اِعْتَرَضَ عَلَى قَدَرِ اللهِ وَقَضَائِهِ وَعَلَى قِسْمَةِ اللهِ تَعَالَى وَالْعِيَاذُ بِاللهِ،فَاِسْتَحَقَّ بذلك عِقَابَ اللهِ.
فَبِأَيِّ حَقٍّ تَقْتُلُ نَفْسَكْ ياعبد الله؟!وَعَلَى أَيِّ دَلِيلٍ وَبُرْهَانٍ تَعْتَمِدْ؟!وَبِأَيِّ سُلْطَانٍ وَحُجَّةٍ تَلْقَى رَبَّكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟!.
وَالْعَجِيبُ أَنَّ بَعْضَهُمْ صَارَ يرى الْاِنْتِحارَ وَحَرْقَ نَفْسِهُ شجَاعَةً كالبوعزيزي التونسي!!بَلْ إِنَّ هَؤُلَاءِ هُمُ الْجبناءُ حَقًّا،فالشجاعةُ الْحَقَّةُ هِي الثّباتُ عَلَى الْحَقِّ،وَالثّبَاتُ عَلَى الْمَبْدَإِ السَّلِيمِ وَتَحَمُّلِ نَتَائِجَهُ،وَمُوَاجَهَةُ الْبَاطِلِ وَالْمَشَاكِلِ وَلَيْسَ الإِخْتِبَاءُ أَوْ الْهُرُوبُ مِنْهَا,{
لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ},(موطأ الإمام مالك) .
وَأَسْأَلُكُمْ بِرَبِّكُمْ!لوَلَا هَذِهِ الْقَنَوَاتُ الْفَضَائِيَّةُ وَوَسَائِلُ الْإعْلاَمِ,أَكَانَتْ هَذِهِ الظَّاهِرَةُ تَنْتَشِرُ فِي مُجْتَمَعَاتِ الْإِسْلامِ كانتشار النار في الهشيم؟!فَلْيَحْذَرِ الْمُسْلِمُ أَنْ يَكُونَ مُشَجِّعًا لِهَذِهِ الْآفَةِ بقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ أَوْ تَصَرُّفٍ,فَلْيَتَّقِ الْمُسْلِمُ رَبَّهُ،وَلْيُمْسِكْ لِسَانَهُ عَنِ الْبَاطِلِ،وَلَا يُعِينُ ذَا جَهْلٍ عَلَى جَهْلِهِ،وَإِنَّمَا يَنْصَحُ وَيُوَجِّهُ وَيَدْعُو إِلَى الْخَيْرِ,فَالدِّينُ النَّصِيحَةُ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ.
أقول ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم,وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
الخطبة الثانية
الحمد لله الأولِ والآخر،والباطنِ والظاهر،القوي القاهر،الرحيم الغافر،أحمده سبحانه على نعيمه الوافر،وأشكره على فضله المتكاثر،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يعلم مكنونات الصدور،ومخفيات الضمائر،خلق الخلق وكلهم إليه صائر،وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله المطهَّر الطاهر،كريم الأصل زكي المآثر،صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أولي الفضائل والمفاخر،والتابعين ومن تبعهم من أولي البصائر،ومن كان على درب الحق سائر.أما بعد:
عبادالله:لقد كشف“التقرير الأممي لسنة 2014″،المنشور على موقع“منظمة الصحة العالمية الالكتروني”عن انتحار 1628 مغربيا خلال 2012،87 في المائة منهم رجال،و198 حالة منهم نساء,ولاحظ التقرير فيما يتعلق بالشرائح المقبلة بكثرة على الانتحار،إقدام شريحة المسنين بالدرجة الأولى على هذه الآفة،إذ وصل معدل الانتحار بين هذه الفئة 14.4 حالة من كل مائة ألف نسمَة في سنة 2012،فيما يبلغ المعدل بين كل الفئات 5 حالات لكل 100 ألف نسمة.
ويفضل عدد من الأسر عدم التصريح بحالة انتحار أفرادها،وتميل إلى عدم التصريح لدى الشرطة،قبل دفن الرفات،أن المنتحر توفي في ظروف عادية،وذلك لتفادي النظرة السلبية التي يكونها المجتمع على الشخص المقدم على الانتحار وعلى العائلة التي يتحدر منها.
ويصل معدل الانتحار عالميا،إلى 900 ألف نسمة في السنة،أي بمعدل انتحار شخص واحد في العالم في كل 40 ثانية.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن حالات الانتحار في المغرب هي الأعلى بعد السودان على مستوى الدول العربية،بعدما لوحظ تنامي ظاهرة الانتحار في الدول الإسلامية،وغير الإسلامية.
إن أسباب هذه الظاهرة التي تفشت في مجتمعنا كثيرةُ منها:أولا-ضعف الوازع الديني عند الإنسان،وعدم إدراك خطورة هذا الفعل الشنيع والجريمة الكُبرى التي يترتب عليها حرمان النفس من حقها في الحياة؛إضافةً إلى التعرض للوعيد الشديد والعقاب الأليم في الدار الآخرة .
ثانيا-عدم اكتمال المعنى الإيماني في النفس البشرية المنتحرة إذ إن الإيمان الكامل الصحيح يفرض على الإنسان الرضا بقضاء الله تعالى وقدره،وعدم الاعتراض على ذلك القدر مهما حصل.
ثالثا-الجهل والجزع وعدم الصبر،والاستسلام لليأس والقنوط.
 رابعا-الأمراض النفسية,كالاكتئاب الحاد وانفصام الشخصية والوَسْواسِ القهري والهستيريا والصرع والقلق النفسي وغيرها من الأمراض التي تؤدي إلى التخلص من معاناة الحياة إثر عدم تحملهم للضغوطات التي يلْقَونها,ثم بعدها الإدمان على المخدرات والكحول,والانعزال عن الناس وعدم الشغل ثم الانتحار.
أما علاج هذه الظاهرة فلا يمكن أن يتم إلا بالعودة الخالصة إلى كتاب الرحمن وإلى سنة المصطفى العدنان صلى عليه الإله المنان تعالى,والالتزام الصادق بما أمر الله به من أقوالٍ وأفعال وأوامر ونواهٍ جاءت في مجموعها مُمثلةً لدور التربية الإسلامية ومؤسساتها الاجتماعية المختلفة في تحصين الفرد وحمايته من هذا الانحراف السلوكي الخطير.
هذا ولنجعل مسك الختام كثرةَ الصلاة والسلام على بدر التمام,وشفيع الأنام,سيدِنا محمدٍ الرسول المصطفى,والنبي المجتبى,اللهم صل وسلم عليه وعلى أزواجه أمهات المؤمنين الطاهرات,وعلى آله الأطهار,وصحابته الأبرار,وارض اللهم عن خلفائه الأربعة,ذوي القدر العلي,والشرف الجلي,ساداتِنا أبي بكر وعمر وعثمان علي.
اللهم اغفرنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أسرفنا وما أنت أعلم به منا أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ.
اللهم انصر الاسلام والمسلمين,واخذل من خذل المسلمين يارب العالمين.
اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته و لا كربا إلا نفسته,و لا عسيرا إلا يسرته,و لا عدوا للإسلام إلا دمرته.
اللهم حَبَّبَ إِلَيْنا الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِنا وَكَرَّهَ إِلَيْنا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ وجعلنا من الرَّاشِدُينَ.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا,وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر.
اللهم آت نفوسنا تقواها،وزكها أنت خير من زكاها،أنت وليها ومولاها.
 
اللهم فرج هم المهمومين واقضي الدين عن المدينين وفك أسرى المأسورين واشف مرضانا ومرضى المسلمين.
 تأليف الشيخ:عبدالقادر لعباد

تصنيف :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
  • تابعنا