العام الدراسي الجديد
الحمد لله مدبر الليالي والأيام،ومصرف
الشهور والأعوام،الملك القدوس السلام،المتفرد بالعظمة والبقاء والدوام،المتنزه عن
النقائض ومشابهة الأنام،يرى ما في داخل العروق وبواطن العظام،ويسمع خفي الصوت ولطيفَ الكلام،إله رحيم
كثير الإنعام قدر الأمور فأجراها على أحسن النظام،وشرع الشرائع فأحكمها أيما إحكام،بقدرته
تهب الرياح ويسر الغمام,أحمده على جليل الصفات وجميل الإنعام،وأشهد أن لا اله إلا الله
الذي لا تحيط به العقول والأوهام،وأشهد أن محمد عبده ورسوله أفضل الأنام،صلى الله عليه
وسلم وعلى صاحبه أبي بكر السابق إلى الإسلام,وعلى عمر الذي إذا رآه الشيطان هام،وعلى
عثمان الذي جهز بماله جيش العسرة وأقام،وعلى علي الخِضَمِّ والأسدِ الضِّرْغام،وعلى
سائر آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان على الدوام,أما بعدُ.
أيها المسلمون:هاهي أيام الإجازة
الصيفية قد انقضت، وصحائفها قد انطوت،وها نحن نودِّع مناسبة الإجازة بحلوها ومرها،وكسلها
وجدها،وهاهي الساحة الآن لقادم جديد، ولمناسبة أخرى،هي أسمى وأغلى.
ففي ذهاب الأيام
وتَسارعها عبرةٌ للمعتبرين،وعظةٌ
للغافلين،بأن الحياةَ فانيةٌ زائلة،وأن عجلة الحياة في دوران مستمر،وحركةٍ دائمة،ونحن
ندور معها أينما دارت,ثم سنرحل عنها تاركين الساحة للقادمين الجدد،ونسلم القيادة والزمام
للجيل الجديد،وهذه سنة الله التي لا تتبدل ولا تتغير مهما ادعى أحد لنفسه من مقومات المحابا الله,قال تعالى:{وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا}.
وَمَا هَذِهِ الأيَّامُ
إِلَّا مَرَاحِلٌ&يَحُثُّ بِها داعٍ إلى الموتِ قاصِدُ
وأعْجَبُ شَيْءٍ
لَوْ تَأَمَّلْتَ أنَّهَا&مَنَازِلُ تُطْوَى والمُسافِرُ قَاعِدُ
أين أنت أيها العبد من شهادة الأرض التي
تحدث أخبارها.
روى الإمام أحمد في مسند,و الترمذي في
سننه,والنسائي في سننه الكبرى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:{قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ:{يَوْمَئِذٍ
تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا},قَالَ:{أَتَدْرُونَ مَا أَخْبَارُهَا},قَالُوا:اللَّهُ
وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ,قَالَ:{فَإِنَّ أَخْبَارَهَا أَنَّ تَشْهَدَ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ وَأَمَةٍ
بِمَا عَمِل عَلَى ظَهْرِهَا،أَنْ تَقُولَ:عَمِلَ كَذَا وَكَذَا،يَوْمَ كَذَا وَكَذَا،
فَهَذِهِ أَخْبَارُهَا}.
وكيف أنت بشهادة جلدك الذي يكسوك إذا
شهد عليك:{وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا
قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ
مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ},وأين أنت من شهادة الجوارح,قال تعالى:{الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ
وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون},وأين أنت يوم تشهد عليك
الملائك,على رؤوس الخلائق,قال تعالى:{إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ
عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ
رَقِيبٌ عَتِيدٌ},وأين أنت من مراقبة العليم الخبير,قال العلي الكبير:{مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا
خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا
هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا}.
إذا ماخلوت الدهر
يوما فلا تـقل&خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله
يـغفل ساعة &ولا أن ما يُـخـفى عليه يغيـب
فإن كنت في الدنيا تهرب من عقاب
المسئول بالحيلة والرِّشوة, وشهود الزور والواسطة والنفوذ,فغداً من سيدافع عنك إذا
تجمع عليك الشهود.
أيها الشباب:إنقضت الإجازة،فاستفاد
منكم من استفاد وخسر منكم من خسر،فكم من شاب رأيناه في الإجازة نهل من العلوم المختلفة،فهذا
يتلو كتاب الله وذاك يحفظه والآخر قدم على أحاديث السنة يحفظها ويشرحها,وهؤلاء التحقوا
بدورات تدريبية في شتى العلوم والفنون,فهنيئاً
لمن استفاد من الإجازة راحة وعملا,وهناك من كان في إجازته مبارزاً للواحد الديان بالمعاصي
والآثام فسهر وفسوق وزنا وانحلال ووقت في ما يغضب الواحد الديان فاليوم أدعوكم لمحاسبة
النفس حتى يخف عليكم الحساب غداً حين يُنادي على المؤمن يوم القيامة فيضع الله عليه
كنفه وستره عن أعين الخلق فيقرره بذنوبه :{أتعرف ذنب كذا في يوم كذا ؟ فيقول:نعم، فيقول
الله عز وجل أنا سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم،وأما الكافر المنافق فينادى
عليه على رؤوس الخلائق والأشهاد}.
أيها الطلاب:هذه الإجازة قد
ولت وها هي الدراسة قد أقبلت فافتحوا صفحة جديدة بيضاء واستغفروا ربكم على ما فات.
الله الله أيها الآباء في أدب أبنائكم،إحرصوا
كل الحرص على إرضاعهم الأدب قبل العلم فلا قيمة للعلم بدون أدب,وكان عمر الفاروف
رضي الله عنه وأرضاه يقول:{تأدبوا ثم تتعلموا},فهذا
الإمام مالك رحمه الله لما كان صغيراً ألبسته أمه أحسن الثياب ثم قالت له:يا بني,إذهب
إلى مجلس ربيعة واجلس في مجلسه وخذ من أدبه قبل أن تأخذ من علمه.
كن ابن من شئت واكتسب
أدبا&يغنيك محموده عن النّسب
فنشأ على الأدب الرفيع أجيال يخلف بعضها
بعضاً تعرف للعلماء والمؤدبين قدرهم،حتى قال الإمام الشافعي يوم كان تلميذا للإمام
مالك رحم الله الجميع:{كنت أصفح يعني أقلب الورقة بين يدي مالك رحمه الله صَفْحاً دقيقاً
هيبة له لئلا يسمع وقعها}،وهذا الربيع بنُ سليمان رحمه الله وهو من تلاميذ الشافعي
يقول:{والله ما تجرأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إلى
هيبة منه},وكان الإمام الحافظ شعبة بنُ الحجاج رحمه الله يقول:{كنت إذا سمعت من الرجل الحديث كنت له عبداً ما دام حياً},وكان
الإمام أحمد رحمه الله وهو تلميذ للشافعي يقول لابن الشافعي:{أبوك من السبعة الذين أدعوا لهم كل سحر}.
معاشر الآباء:الله...الله في
حقوق المعلمين والمعلمات، واغرسوا في نفوس أبنائكم حب معلميهم واحترامهم وتقديرهم,ولله
در أحمدُ شوقي حيث قال:
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ
التَبجيلا & كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
إن من الآباء من يتكلم بكلام فيه تنقيص
من قدر المعلم أو المعلمة أمام مسامع الأبناء،فوالله إن مثل هذا الفعل لا يُبقى للقدوة
قمية,ولا للمعلم والتعليم هَيبَة،وعندما أساء بعض الآباء في قلة تقديرهم للمعلمين نتج
لنا جيل يلعن المعلم ويضربه ويسبه وهلم جرا.
وهاهو عبدالله بن المبارك رحمه الله
يقول:{طلبت العلم فأصبت منه شيئا,وطلبت الأدبَ فإذا أهله
قد بادوا},هذا في زمانه رحمه الله تعالى,فكيف لو رأى زماننا هذا,فأزمتنا
أيها الأحباب الكرام أزمةُ انحراف في الأخلاق والسلوكيات والمعاملات.
أترجوا أن نعلوا على الأمم وهذه أخلاقنا
مع من يعلمون أبنائنا, حتى وإن أخطأ المعلم،أو كان هناك معلم سيء,فلا ينبغي هتك ستار
الهَيبَة والاحترام الذي له،لأن في إهانة المعلم إهانة للعلم والتعليم.
إنما الأمم
الأخلاق مابقيت&فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
أيها الآباء:أعينوا أبناءكم
على مشاق العلم ومتاعبه فهذا سفيان الثوري العالم المشهور لما كان صغيراً وقد توفي
والده وله أخوة رأى أن يترك العلم والدراسة ليطلب العيش والرزق,فقالت له أمه جزاها
الله عن الإسلام والمسلمين خيراً:{أي بني,أطلب
العلم أَكْفِك بمغزلي،فانطلقت الأم تغزل وتكافح وانطلق سفيان يتعلم العلم لله رب العالمين,حتى
أصبح سفيان علما من أعلام المسلمين الكبار,وكل ذلك في ميزان تلك المرأة الصالحة}.
معاشر الآباء:إحفظوا أوقات أبناءكم
واضبطوها وكونوا أَعْيُناً تربيهم عن قربٍ وعن بعدٍ.
ففي الصحيحين أنه عليه الصلاة والسلام
قال:{مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ
يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ}.
على المعلمين أن يكونوا قدوة لطلابهم،فليس
من المقبول أن تعلم طلابك ما أنت تنسفه بأفعالك،إنها ضربة موجعة للتربية, كيف بالمعلم
أن يُضيّع صلاة الجماعة,كيف له أن يأمر تلامذته بالخير ولايأتيه,وينهاهم عن الشر
ويأتيه.
لا تـنه عن خلق
و تأتي مثله&عار عليك إذا فعلت عظيمُ
فبدأ بنفسك فانهها
عن غيها&فإذا انتهت عنه فأنت حكيمُ
أيها المعلم وأيتها
المعلمة :مصادر الشر تعزو اليوم أبناءنا من كل
مكان ما بين قنوات مدمرة للأخلاق إلى انترنت لنشر الإباحيات إلى تقليد وذوبان الشخصية
في شخصية غربي كافر إلى أفكار تتسلل إليهم من هنا وهناك وهنالك,أبنائنا يحتاجون من
يجلي لهم هذه الأخطارَ بصدق وأمانة ووضوح.
على المعلمين والمعلمات اليوم أن يسابقوا
الزمن في رفع مستويات أبنائنا العلميةَ والثقافية،عليكم أن تكونوا قارئين مثقفين واسعي
الاطلاع،فنحن اليوم في زمن الشبكة العنكبوتية ربما سيكون طلابك أفضل منك اليوم قبل
الغد,فلتسبقهم إلى المعرفة والبحث,ولاتكن كسولا ملولا,أكولا شروبا.
فعليك أيها المعلم بمنهج النبي صلى
الله عليه وسلم في التعليم،فالبسمة تأسر بها طالبك،والحنان تملك به قلبه، والمناقشة
الهادئة البعيدة عن التشنج والتعصب ترفع الغبش عن عقله،أطلق لسانه للكلام,فإن أحسنَ
فكافئه,وإن أخطاء فقوّمه بالتي هي أحسن.
فالله الله في أبنائنا وقرة أعيوننا ومهج
أفئدتنا وأكبادنا التي تمشي على الأرض,وفق الله الجميع للخير والصلاح والفلاح.
أقول
ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم,وآخر دعوانا أن الحمد لله
رب العالمين .
الخطبة
الثانية
الحمد لله الذي علم بالقلم,علم الإنسان
ما لم يعلم,له الحمد على ما امتن به من مداركَ لتحصيل العلوم,وله الشكر على ما هيأ
من العقول لتقوية الفهوم,وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الممتن على نبيه
صلى الله عليه وسلم بقوله:{وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ
عظيما},وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله رسول,معلم البشرية وهادي البرية إلى سبيل
النجاة وبر الأمان,القائل وهو الصادق المصدوق المصدق:{إِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمًا},صلى
الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الهداةِ المهديين الذين حصلوا المعرفة هدايةَ وتبليغا
وعلى من سار على نهجهم من العلماء العاملين والدعاة المخلصين إلى يوم لقاء رب العالمين,وبعد:
عباد الله:هل علمتم أنه في
كل ثانية وليس في كل دقيقة إكتشاف وإنجاز علمي,فالكتلة الشرقية والغربية ما وصلتا لهذا
عبثاً,ولكنها سنة في هذه الحياة الدنيا,من جد وجد ومن زرع حصد,وهاهي اليابان, بلدة بدأت من الصفر بعد أن دكت بالقنابل
الذرية,وهاهي اليوم تتفوق وتضاهي دول العالم الكبرى.
ياأخي المسلم
ويأ أختي المسلمة:هناك في الغرب قد
انتشر عندهم كتاب الجَيب،وهو كتاب صغير تجد الكل يحمله في جيبه ليقرأ فيه وقت الانتظار
والفراغ خارج البيت والعمل,أتظن أن الغرب هو تلك الموسيقى والأزياء والرقص واللهو.
لو كانت هذه حياتهم ما رأيت كل هذا التقدم
الذي وصلوا إليه,بل هذا الذي صدروه لنا من الموسيقى والأزياءِ والرقص واللهو,كي نبقى
نائمين غارقين في بحر الغفلة والتخلف والشهوات.
أرأيت ديننا كيف يدعونا للقراءة والبحث
والعلم،بل يا أخي المسلم إن أول ما نزل من القرآن الكريم:{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ},وثناها تعالى فقال:{اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ},ويرحم الله شوقي حيثُ يقولُ في قصدته:
سُبحانَكَ اللَهُمَّ
خَيرَ مُعَلِّمٍ&عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
وهاهو رسولنا الأكرم صلوات ربي وسلامه
عليه يقول:{مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ
عِلْمًا،سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ}.
فأخلص نيتك أيها المسلم في طلب العلم
لترفع عن نفسك الجهل ولتنفع أمتك,واطلب العلم لأجل العلم,ولا تطلبوا العلم لأجل الوظيفة،فالوظيفة
رزق والرزق بيد الله وحده واعملوا فكلٌ ميسرٌ لما خلق له.
معاشر الطلاب:عليكم بتقوى الله
ثم الصلاة الصلاة,فلا خير فيكم إذا ضيعتم الصلاة،وتجملوا بالدين والأخلاق،واحترام المعلمين،
وحققوا لآبائكم ما يرجونه منكم.
هذا ولنجعل مسك الختام كثرةَ الصلاة والسلام على بدر التمام,وشفيع
الأنام,سيدِنا محمدٍ الرسول المصطفى,والنبي المجتبى,اللهم صل وسلم عليه وعلى
أزواجه أمهات المؤمنين الطاهرات,وعلى آله الأطهار,وصحابته الأبرار,وارض اللهم عن
خلفائه الأربعة,ذوي القدر العلي,والشرف الجلي,ساداتِنا أبي بكر وعمر وعثمان علي.
اللهم اغفرنا ما قدمنا وما أخرنا وما
أسررنا وما أعلنا وما أسرفنا وما أنت أعلم به منا أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا
أنت.
اللهم انصر الاسلام والمسلمين,واخذل من
خذل المسلمين يارب العالمين.
محمد السادس اللهم سدد خطاه,وحقق مسعاه,وفقه
لماتحبه وترضاه.
اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا
إلا غفرته ولا هما إلا فرجته و لا كربا إلا نفسته,و لا عسيرا إلا يسرته,و لا عدوا للإسلام
إلا دمرته.
اللهم نعوذبك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء.
اللهم حَبَّبَ إِلَيْنا الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ
فِي قُلُوبِنا وَكَرَّهَ إِلَيْنا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ وجعلنا من
الرَّاشِدُينَ.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا،
وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا,وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة
زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.
اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير
من زكاها، أنت وليها ومولاها.
اللهم فرج هم المهمومين واقضي الدين عن
المدينين وفك أسرى المأسورين واشف مرضانا ومرضى المسلمين.
نسأل الله أن يرزق الجميع العلم النافع،والعمل
الصالح، اللهم وفق الطلاب والطالبات،والمعلمين والمعلمات، وارزقهم الصبر على مرارة
التعلم والتعليم,يارب العالمين.......
تأليف الشيخ:عبدالقادر لعباد
تصنيف :
دروس مكتوبة
0 التعليقات:
إرسال تعليق