الاستسقاء

 الاستسقاء
الحمد لله رب العالمين،الرحمن الرحيم،مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،مغيث المستغيثين،ومجيب دعوة المضطرين،وجابر كسرِ المنكسرين،ورافع البلاءِ عن المستغفرين.
لا إله إلا الله!مجيب الدعوات،وغافر الزلات،وفارج الكربات، ومنزّل البركات،وغادق الخيرات،سبحانه مِن إله كريم،ورب رحيم،عم بفضله وكرمه جميع المخلوقات.
وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله،ومصطفاه وخليله، خاتم النبيين،وإمام المرسلين،صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين،وصحابته الغر الميامين،والتابعين ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،أما بعد:
إخوة الإسلام:هناك نعمة من نعم الله،وآية من آياته،لا غنى للناس عنها،هي مادة حياتهم،وعنصر نمائهم،وسبب بقائهم،منها يشربون ويسقون،ويحرثون ويزرعون،ويرتوون ويأكلون،تلكم -يا رعاكم الله- هي نعمة الماء والمطر وآية الغيث والقطر.
إخوة الإيمان:الماء أصل النماء الفائق على الهواء والغذاء والكِساء والدواء،هو عنصر الحياة وسبب البقاء،مَن الذي أنشأه من عناصره إلا الله؟!ومَن الذي أنزله من سحائبه إلا الله؟!قال تعالى:{أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ},وقال تعالى:{وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ},وقال تعالى:{وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً  لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَاماً وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً  وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً}.
تلك كوكبة من آيات كتاب الله،تدل على عظمة هذه النعمة، وأهمية تلكم المنة.
أمة الإسلام:إنه لا يَقْدُر هذه النعمة قَدْرَها إلا مَن حُرِمَها،تأملوا في أحوال أهل الفقر والفاقة التي تغلب على حياة من ابتلوا بالجدب والقحط والجفاف والمجاعة،سائلوا أهل المزارع والمواشي:في أي حالة من الضُّرِّ يعيشون،من قلة الأمطار وغور المياه،وهي سبب خصب مزارعهم وحياة بهائمهم؟!
أرأيتم يا من تنعمون بوفرة المياه:ماذا لو حُبِسَ الماء عنكم ومُنعتم إياه؟!هل تصلح لكم حال؟!وهل يقر لكم قرار؟!وهل تدوم لكم حياة؟!{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ}.
ومن حكمته تبارك وتعالى ألا يديم عباده على حالة واحدة،بل يبتليهم بالسراء والضراء،ويتعاهدهم بالشدة والرخاء، ويمتحنهم خيراً وشراً،نعماً ونقماً،محناً ومنحاً:{وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ},وقال تعالى:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}.
معاشر المسلمين:إن للغيث أسباباً جالبة وأخرى مانعة،هل سألنا أنفسنا ونحن في مواسم الغيث؟!هل أخذنا بأسباب نزوله؟!أم قد نكون نحن بأفعالنا سبباً في منعه؟!
تعالوا بنا نعرض شيئاً من أحوالنا،لعلها تكون ذكرى نافعة، وسبباً في تقويم أوضاعنا على منهج الله،لنحظى برزقه الوافر الذي لا يُنال إلا بمرضاته،فالغيث جماع الرزق،قال تعالى:{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ},والمطر أصل البركات، قال سبحانه:{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.
فيا عباد الله:لنحاسب أنفسنا:ألم نقصر في تحقيق الإيمان والتقوى؟!
ألم نقصر في أداء الصلاة،التي هي ثاني أركان الإسلام، والفارق بين الكفر والإيمان،وقد خف مقدارها،وطاش ميزانها عند كثير من الناس؛إلا من رحم رب الناس؟!
وإذا سألت عن الزكاة المفروضة وإخراجها،سترى العَجَب العُجاب من بخل بعض الناس وتقصيرهم في أدائها،مما نزع البركة من الأموال،وكان سبباً كبيراً في منع القطر من السماء،أخرج ابن ماجة في سننه والحاكم في مستدركه وصححه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{لَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمُؤْنَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ،وَلَمْ يَمْنَعُوا الزَّكَاةَ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ،وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا}.
لقد راجت المنكرات،وعمت المحرمات في كثير من المجتمعات،فلم يتمعَّر منها وجه،ولم يشمئز منها قلب إلا من عصم الله؛قتلٌ وزنا،ظلمٌ وربا،خمورٌ ومسكرات،مجونٌ ومخدرات.
وفي مجال المعاملات غشٌّ وتزوير,وبخسٌ ومماطلة,ورشاوى في انتشار رهيب للمكاسب المحرمة، نسأل الله السلامة والعافية.
وعلى الصعيد العالمي والدولي:هناك حروب وحوادث،ومصائب وكوارث؛فتن وبلايا،ومحن ورزايا،ظُلْم وإرهاب، وفوضى واضطراب.
فاللهم سلِّم سلِّم!ورُحماك يارب.
عباد الله:إن ذنوبنا كثيرة،ومعاصينا عظيمة،وإن شؤم المعاصي جسيم وخطير،يقول الإمام ابن القيم رحمه الله:وهل في الدنيا شر وبلاء إلا سببه الذنوب والمعاصي؟!
الذنوب ما حلت في ديار إلا أهلكتها،ولا في مجتمعات إلا دمرتها،ولا في نفوس إلا أفسدتها،ولا في قلوب إلا أعمتها، ولا في أجساد إلا عذبتها،ولا في أمة إلا ألَمَّتْها؛إنها تُقِضُّ المضاجع،وتدَع الديار بلاقع.
أيها الأحبة في الله:إن تشخيص الداء في هذه القضية يحمل في طياته أسباباً كثيرة،منها:
غفلة العباد,وقسوة قلوبهم,وضعف إيمانهم,وانتشار ذنوبهم ومعاصيهم،ومنع للزكاة,ونقص المكاييل والموازين,والتقصير في الدعاء والضراعة,والإعراض عن التوبة والتسويف فيها,وإغفال الاستغفار،الذي هو السبب العظيم في إسْتِنْزال المطر من السماء.
يقول تعالى عن نوح عليه السلام:{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً*وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً},وقال سبحانه عن هود عليه السلام:{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ}.
فالاستغفار -يا عباد الله- هو الدواء الناجع في حصول الغيث النافع،ولا بد أن نكونا صدقين في استغفارنا,فقد قال بعض السلف:إستغفارنا يحتاج إلى استغفار.
نستغفر الله ونتوب إليه،نستغفر الله ونتوب إليه,نستغفر الله ونتوب إليه,اللهم إنا نستغفرُك إنك كنتَ غفَّارًا،فأرسِل السماءَ علينا مِدرارًا.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله حمد الشاكرين،وأثني عليه ثناء الذاكرين،لا أحصي ثناءً عليه هو جل وتعالى كما أثنى على نفسه؛وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله،وصفيه وخليله،وأمينه على وحيه، ما ترك خيراً إلا دلَّ الأمة عليه،ولا شراً إلا حذَّرها منه،صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد:
عباد الله:فلنتقِ الله ولنعلم أنه ليس طلب الغيث بمجرد القلوب الغافلة والعقول اللاهية،وإنما يتطلب تجديد العهد مع الله، وصدق العمل بشريعة الله،وفتح صفحة جديدة من حياة الاستقامة،وإصلاحاً شاملاً في كل مرافق الحياة،ومع هذا كله ففضل الله واسع،ورحمتُه وسعت كل شيء،وعفوه عَمَّ كلَّ التائبين.
فما ضاق أمرٌ إلا جعل الله منه مخرجاً،ولا عَظُم خطبٌ إلا جعل الله معه فرجاً،فمنه يكون الخوف،وفيه يكون الرجاء.
هاهو جلَّ وعَلا ينادي عباده للتوبة والإنابة:{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ},ويقول سبحانه:{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى}.
وإن مواعظ ربنا لجليلة،وعطاياه لجزيلة،بابه للسائلين مفتوح،وعطاؤه للمقبلين ممنوح،وفضله للراغبين يغدو ويروح،فاشكروه على ما أعطى،وارجعوا عن المعاصي والأخطاء،جددوا التوبة لغياثكم،واتركوا التشاحن،واخرجوا من المغانم،وأحسنوا الظن بربكم، وتسامحوا وتراحموا،ولا تقنطوا من رحمة الله،وادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
عباد الله:يا من خرجتم تستغيثون! هنيئاً لكم اجتماعكم هذا، لقد أجبتم داعي الله، وأحييتم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وامتثلتم أمر ولي الأمر وفقه الله.
فلا حرمكم الله فضله وثوابه,وإنه لمن الحرمان العظيم تساهل بعض الناس في حضور دعوة الخير، وإحياء سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
فلنتقِ الله عباد الله!ولنتأس بنبينا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم،فقد خرج يوم الاستسقاء متخشعاً متذللاً متضرعاًَ مجتهداً في الدعاء؛لأن الاجتهاد في الدعاء من أعظم الأمور التي يُسْتَنْزَل بها المطر.
يقول سبحانه:{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ},وقال تعالى:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ},وقال تعالى:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} .
وقد ورد أن الله عزَّ وجلَّ يستحيي من عباده إذا رفعوا أيديهم إليه أن يردها صفراً،أي:خائبتَين.
أتهزأ بالدعاء وتزدريهِ &ولم تدرِ ما صنعَ الدعاءُ
سهامُ الليل لا تخطي&ولكن لها أمد وللأمد انقضاءُ
إذا علمتم ذلك -يا عباد الله- فارفعوا أيديكم إلى ربكم ومولاكم،والهجوا بالثناء عليه سبحانه،طالبين الغيث منه، راجين لفضله،مؤمِّلين لكرمه،مُلِحِّين عليه بإغاثة القلوب والأرواح،وسقي البلاد والعباد،ومتى علم الله إخلاصكم وصدقكم وتضرعكم أغاث قلوبكم بالتوبة إليه،وبلدكم بإنزال المطر عليه.
لا إله إلا الله العليم الحليم!لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم!
نستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إليه.
هذا ولنجعل مسك الختام كثرةَ الصلاة والسلام على بدر التمام,وشفيع الأنام,سيدِنا محمدٍ الرسول المصطفى,والنبي المجتبى,اللهم صل وسلم عليه وعلى أزواجه أمهات المؤمنين الطاهرات,وعلى آله الأطهار,وصحابته الأبرار,وارض اللهم عن خلفائه الأربعة,ذوي القدر العلي,والشرف الجلي,ساداتِنا أبي بكر وعمر وعثمان علي.
اللهم اغفرنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أسرفنا وما أنت أعلم به منا أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ.
اللهم يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث،فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.
اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته و لا كربا إلا نفسته,و لا عسيرا إلا يسرته,و لا عدوا للإسلام إلا دمرته.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت،أنت الغني ونحن الفقراء، اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين يا رب العالمين.
اللهم أغثنا،اللهم أغثنا،اللهم أغثنا.
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدراراًَ.
اللهم أغثنا غيثاً هنيئاً مريئاً مريعاً طبقاً عاماً واسعاً نافعاً غيرَ ضار،عاجلاً غيرَ آجل.
اللهم سُقيا رحمة،لا سُقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق.
اللهم اسقِِ عبادك وبهائمك،وانشر رحمتك،وأحي بلدك الميت,ولك الملك.
اللهم أغثنا غيثاً مباركاً تحيي به البلاد،وتسقي به العباد، وتجعله بلاغاً للحاضر والباد,يا كريم يا جواد.
اللهم أنبت لنا به الزرع،وأدر لنا به الضرع،وأنزل علينا من بركات السماء،وأخرج لنا من بركات الأرض.
اللهم ارفع عنا الجَهد والقحط والجفاف،وعن سائر بلاد المسلمين يا رب العالمين.
اللهم ارحم الشيوخ الركَّع،والبهائم الرتَّع،والأطفال الرضَّع.
اللهم سر بنا في درب النجابة، ووفقنا للتوبة والإنابة، وافتح لأدعيتنا الإجابة، يا من إذا سأله المضطر أجابه.
اللهم اقبل توبة التائبين، واغفر ذنب المذنبين، واقبل الشباب والشيب في قوافل العائدين.
اللهم ألهمنا القيام بحقك، وبارك لنا في الحلال من رزقك، ولا تفضحنا بين خلقك، يا خير من دعاه داع، وأفضل من رجاه راج، يا قاضي الحاجات! يا رافع الدرجات! يا مجيب الدعوات! يا رب الأرض والسماوات!
اللهم اكشف الضر عن المتضررين،والكرب عن المكروبين،يارب العالمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين،وأذل الشرك والمشركين،ودمر أعداء الدين،واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.
اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن والقحط وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.....
تأليف الشيخ:عبدالقادر لعباد
تصنيف :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
  • تابعنا