الكرامة هي الاستقامة

الاستقامة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له,المتعال عن الأنداد والأضداد,لا راد لقضائه,ولا معقب لحكمه,ولا غالب لأمره,و أشهد أن محمدا عبده المصطفى،ونبيه المجتبى،ورسوله المرتضى,بُعث بالحق والقرآن،وبالنوروالإيمان,اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب المصطفى,عدد الرمال والحصى،وكلما أطاعك عبد أوعصى.
فاللهم اجزه عنا أفضل ما جزيت نبيا عن أمته ورسولا عن دعوته,أما بعدُ:
عبادالله:الاستقامة وما أدراكم ما الاستقامة،ثم ما أدراكم ما الاستقامة،إنها أساس الديانة، وسبيل السلامة، إذ هي أكبر الكرامة في الدنيا والأخرة,المفضية إلى الكرامة الأبدية.
قال جل في علاه وتقدس في علياء سماه:{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ},وقال تعالى:{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ}.
فبالاستقامة أُمر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، قال تعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ},وقال تعالى:{فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ}وبالاستقامة أُمر النبيان الكريمان، موسى وهارون عليهما السلام قال رب الأنام: {قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}.
فالاسْتِقَامَةُ عباد الله:كَلِمَةٌ جَامِعَةٌ، تَأْخُذُ بِمَجَامِعِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا، وَتَتَحَقَّقُ بِهَا مَعَالِي الأُمُورِ، وَأَعْلَى الدَّرَجَاتِ وَالأُجُورِ، وَبِهَا يَكْمُلُ الإِيمَانُ، وَيُضْمَنُ الأَمْنُ يَومَ البَعْثِ والنُّشُورِ، وَتَعُمُّ الخَيرَاتُ وَالبَرَكَاتُ، ويَسْعَدُ الأَفْرَادُ وَالمُجْتَمَعَاتُ، إِنَّهَا خَصْلَةٌ مِنْ أَعْظَمِ خِصَالِ السَّائِرِينَ إِلَى اللهِ تَعَالَى، وَأَجَلِّ مَدَارِجِ السَّالِكِينَ بَينَ مَنَازِلِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، يَنَالُ المَرْءُ بِهَا الكَرَامَاتِ، ويَصِلُ إِلَى أَعْلَى المَقَامَاتِ، وَيَعِيشُ بَرْدَ اليَقِينِ، وَيَحُوزُ عَلَى مَرْضَاةِ رَبِّ العَالَمِينَ.
وأعظم الكرامة,لزوم الاستقامة,فلو مشى المرء على الماء،أوطار في الهواء،ما دل ذلك على قبول الله له حتى يستقيم على أمر الله ونهيه.
إذارأيت الشخص قد يطيرُ&وفوق الماء البحر قد يسيرُ
ولم يقف على حدود الشرعِ & فـإنه مستدرج وبـدعِ
فالمسكن يريد الكرامات,وقلبه من الكرى مات.
فماهي الاستقامة في اللغة أيهاالأحباب الكرام:هي ضد الاعوجاج والانحراف,فالشَّيء المستقيم هو المعتدل الذي لا اعوجاج فيه،قال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}.
وحد الاستقامة في الشرع:هي سلوكُ الصِّراط المستقيم، وهو الدِّينُ القيِّم من غير تعريج عنه يَمنةً ولا يَسرةً،ويشمل ذلك فعلَ الطَّاعات وتركَ المنهيات،الظاهراتِ والباطناتِ.
وقد سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن الاستقامة، فقال:{أن لا تشرك بالله شيئاً}.فهذا هو أصلُ الاستقامةِ,وهو استقامةُ القلب على التوحيد.
قال أبو نواس:
تأمل في نبات الأرض وانظـر&إلى آثارماصنع المليـك
عيون من لجين شاخصات&بأحداق هي الذهب السبيك
على قضب الزبرجد شاهدات&بأن الله ليـس له شريـك
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه الممتع الماتع,جامع العلوم والحكم:{وأصل الاستقامة أن يستقيم القلب على التوحيد,فإذااستقام القلب على التوحيد,استقامت الجوارح كلهاعلى طاعة العزيز الحميد}. 
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:{إستقامواوالله على الطاعة ولم يرغوا روغان الثعالب}.
 وقال الحسن البصري رحمه الله:{إستقاموا على أمر الله، فعملوا الطاعته،واجتنبوا المعصية}.
وقال الفضيل بن عياض رحمه الله:{الزهد في الفانية، والرغبة في الباقية}.
ثُمَّ اعْلَمُوا -رَحِمَكُمُ اللهُ- أَنَّ الاسْتِقَامَةَ مَنْزِلَةٌ شَاقَّةٌ تَحْتَاجُ النَّفْسُ مَعَهَا إِلَى المُرَاقَبَةِ والمُلاَحَظَةِ وَالأَطْرِ عَلَى الحَقِّ والعَدْلِ، والبُعْدِ عَنِ الهَوَى والمُجَاوَزَةِ والطُّغْيَانِ، فَالكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ المَوتِ، وَالعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَّنَى عَلَى اللهِ الأَمَانِيَّ.
وهاهوالله جل وتعالى يأمر بها نبيه وحبيبه المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وأتباعه من المؤمنين,فيقول:{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير}.
روى الترمذي في سننه من حديث  عبدالله بن عباس رضي الله عنهماقال:{مانزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع القرآن آية كانت أشق عليه من هذه الآية,ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{شيبتني هود وأخواتها قبل المشيب}.صححه الألباني في صحيح الجامع.
إِنَّ الاسْتِقَامَةَ عَلَى دِينِ اللهِ تَعَالَى ثَبَاتٌ ورُجُولَةٌ، وانْتِصَارٌ وفَوزٌ في مَعْرَكَةِ الطَّاعَاتِ وَالأَهْوَاءِ وَالرَّغَبَاتِ وَالشَّهَوَاتِ، وَلِذَلِكَ اسْتَحَقَّ الذِينَ اسْتَقَامُوا أَنْ تَتَنَزَّلَ عَلَيهِم المَلاَئِكَةُ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ لِتَطْرُدَ عَنْهُمُ الخَوفَ والحَزَنَ، وَتُبَشِّرَهُم بالجَنَّةِ، وَيُعْلِنُوا وَقُوفَهُم إِلَى جَانِبِهِم في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ،{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَولِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ}.
فكما استقاموا إقراراً استقاموا إسراراً،وكما استقاموا قولاً استقاموا عملاً،لقد جمعوا بين أصلي الكمال في الإسلام:الإيمان والاستقامة.
يقول ابن كثيررحمه الله تعالى في تفسيره:أَيْ تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ لِلْمُؤْمِنِينَ عِنْدَ الِاحْتِضَارِ نَحْنُ كنا قُرَنَاءَكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا نُسَدِّدُكُمْ وَنُوَفِّقُكُمْ وَنَحْفَظُكُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ وَكَذَلِكَ نَكُونُ مَعَكُمْ فِي الْآخِرَةِ نُؤْنِسُكم مِنْ الْوَحْشَةَ فِي الْقُبُورِ وَعِنْدَ النَّفْخَةِ فِي الصُّورِ وَنُؤَمِّنُكُمْ يَوْمَ الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ,وَنُجَاوِزُ بِكُمُ الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ وَنُوصِلُكُمْ إِلَى جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
أقول ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم,وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
الخطبة الثانية
الحمد لله سلك بأهل الاستقامة سبيل السلامة، أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، بوأ المتقين في دار المقامة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة أدخرها ليوم القيامة، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، فاز من جعله إمامه، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أهل الفضل والكرامة، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم القيامة.
عباد الله:إعلموا أن مَدَار الاسْتِقَامَةِ في الدِّينِ عَلَى أَمْرَينِ عَظِيمَينِ هُمَا: حِفْظُ القَلْبِ وَاللِّسَانِ، فَمَتَى اسْتَقَامَا اسْتَقَامَتْ سَائِرُ الأَعْضَاءِ، وصَلَحَ الإِنْسَانُ في سُلُوكِهِ وحَرَكَاتِهِ وسَكَنَاتِهِ، لم يلتفت إلى غيره ومَتَى اعْوَجَّا وَفَسَدَا فَسَدَ الإِنْسَانُ وضَلَّتْ أَعْضَاؤُهُ جَمِيعًا،فمتى استقام القلبُ على معرفةِ الله، وامتلأ منه خشية وإجلالاً، ومهابةً ومحبة، وتوكلاً ورجاءً، وإنابة ودعاء، أخلص له في القصد والإرادة، ونبذ الشرك كله ورآء ظهره,وانتهاج للتقوى والعمل الصالح،وأعراض عما سواه، إستقامت الجوارحُ كلُّها على طاعته، فإنَّ القلبَ هو ملكُ الأعضاء، والأعضاء جنودهُ ورعاياه، فإذا استقامَ الملك، استقامت جنودُه ورعاياه،كما في الصَّحِيحَينِ أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم قَال:{أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ؛ أَلاَ وَهِيَ الْقَلْب}.
 وأعظم ما يُراعى استقامتُه بعدَ القلبِ مِنَ الجوارح اللسانُ، فإنَّه ترجمانُ القلب والمعبِّرُ عنه.
كماقال الأخطل:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما&جعل اللسان على الفؤاد دليلا
روى الإِمَامِ أَحْمَدُ في مسنده مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:{لاَ يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلاَ يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ}.
وروى الترمذي ,عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه،رَفَعَهُ قَالَ:{إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ فَتَقُولُ: اتَّقِ اللَّهَ فِينَا فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ، فَإِنْ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا وَإِنْ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا}.
إحذر لسانك أيّـها الإنسان& لا يلدغنّـك إنّـه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه&كانت تهاب لقاءه الفرسان
وقال الآخر:
أمسك لسانك وقل مرددا&هذاالذي أوردني المواردا
وروى مسلم في صحيحه من حديث سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه, أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله الوصية، ويسترشده النصيحة، ويطلب منه قولاً لا يسأل عنه أحداً قبله ولا بعده، فقال صلى الله عليه وسلم موجهاً ذلك السائل:{قل آمنت بالله ثم استقم}.
فمن أخر الصلاة عن وقتها فهو غير مستقيم ، لأنه أضاع الصلاة.
ومن منع الزكاة فهو غير مستقيم لأنه أضاع الزكاة.
ومن يعتدي على الناس في أعراضهم فغير مستقيم.
ومن يغش الناس ويخادعهم في البيع والشراء والإجارة والتأجير وغير ذلك فهوغير مستقيم.
وقال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأضاه:{حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا،وزينها قبل أن توزنوا,وتهيؤا للعرض الأكبر يوم لا تخفى منكم خافية}.
هذا وصلوا وسلموا على خير الورى ذِكراً،وأفضلِ البشرية طهراً،وأعظمِ الخلق شرفاً ونسباً،أكثروا من الصلاة والسلام عليه,فإنَّ الله قد أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه,وثنى بملائكته المُسبحةِ بقدسه,فقال جل من قائل:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}.
اللهم صل على محمد  وعلى آل محمد كما صليت.
وارض اللهم عن خلفائه الأربعة,ذوي القدر العلي,والشرف الجلي,ساداتِنا أبي بكر وعمر وعثمان علي وعن سائر الصحب أجمعين.
اللهم اغفرنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أسرفنا وما أنت أعلم به منا أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.
اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته و لا كربا إلا نفسته,و لا عسيرا إلا يسرته,و لا عدوا للإسلام إلا دمرته.
اللهم نعوذبك  من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء.
اللهم حَبَّبَ إِلَيْنا الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِنا وَكَرَّهَ إِلَيْنا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ وجعلنا من الرَّاشِدُينَ.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا,وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.
اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.
اللهم فرج هم المهمومين واقضي الدين عن المدينين وفك أسرى المأسورين واشف مرضانا ومرضى المسلمين,وسلِّم الحجاج والمسافرين في بَرِّك وبَحْرِك وجَوك يا رب العالمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.....
تأليف فضيلة الشيخ:عبدالقادرلعباد 


تصنيف :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
  • تابعنا